وضع اللسان على قطعة حديد ملتهبة.. ما البشعة التي طالب بها سائق أوبر المتهم في قضية حبيبة الشماع؟

تعتبر كلمة البشعة من الكلمات الأكثر بحثا على محرك البحث الشهير «جوجل» خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما ذكرها سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع «فتاة الشروق» خلال أولى جلسات محاكمته بمحكمة جنايات القاهرة لإثبات براءته.

وخلال السطور التالية، يوضح لكم موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، ماهية البشعة وكيفية إجرائها وحكم الشرع في هذه الطريقة، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها.

ما البشعة التي طالب بها سائق أوبر المتهم

ما هي البشعة؟

تعود أصول البشعة إلى المجتمع البدوي، في الحجاز وشبه الجزيرة العربية، وهي حاليا معروفة بشكل خاص في محافظات سيناء والإسماعيلية والشرقية، كوسيلة للتحكيم العرفي بين المتخاصمين، يتم استخدامها في الجلسات العرفية لبيان كذب طرف على الأخر.

ويتوجب على المبشع أن يلعق بلسانه قطعة من المعدن المحمي في النار، ويعتقد أنه إذا كان صادقًا فلن تؤثر فيه النار وإن كان كاذبًا سيكوي المعدن لسانه، وتم إطلاق اسم البشعة عليها، لبشاعة الموقف الذي يقف فيه المتهم وصعوبته.

ولكن لا ينص القانون المصري على استخدام مثل تلك العادات والتقاليد، فقانون الجنايات يحوي العديد من المواد الجنائية التي يتم تطبيقها وتوقيع العقوبة الخاصة بكل جريمة طبقا للمواد المنصوص عليها في القانون الجنائي.

ما البشعة التي طالب بها سائق أوبر المتهم

كيفية إجراء جلسة البشعة

قبل بدء جلسة البشعة ينبغي على كل من طرفي النزاع أن يعين كفيلاً عنه يلزم الطرفين بالحقوق المترتبة على ثبات التهمة على المدعي عليه أو نفيها، على أن تكون حلولاً سلمية، كأن يقبل المدعي الدية في حالة ثبوت تهمة القتل.

وقبل أن يلعق المتهم البشعة ينبغي عليه أن يخرج لسانه للحضور كي يتأكدوا أنه لم يضع شيئًا على لسانه لحمايته، ثم يمد إليه المبشع «محماس» البن الذي تم تسخينه في النار ويلعقه 3 مرات، وبعد ذلك يقدم له المبشع قليلا من الماء ليتمضمض به ثم يخرج لسانه ليراه الناس ويلاحظوا ما إن ظهر أي أثر للنار عليه وإلا فيكون بريئًا.

حكم الشرع في البشعة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، رأي الشرع في البشعة، قائلة: «البشعة ليس لها أصلٌ فى الشرع فى إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ، لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ» رواه الدارقطني”.

اقرأ أيضاًفرصة أخيرة.. كيف يستطيع سائق أوبر المتسبب في وفاة حبيبة الشماع الإفلات من المشدد 15 عامًا؟

حدث وأنت نائم.. مصرع وإصابة 16 شخصًا في انقلاب ميكروباص بأسوان.. وتطورات جديدة في قضية حبيبة الشماع

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *