مستغلا وفاة الريحاني.. مشهد خدع به أنور وجدي الجميع في فيلم «غزل البنات» – فن


في أحد الأيام التقى النجم الراحل نجيب الريحاني بالنجمة الراحلة ليلى مراد أمام مصعد عمارة الإيموبيليا، وبعد حوار قصير بينهما، طلب الريحاني من ليلى أن يجمعهما فيلم واحد، وهنا أسرعت مراد إلى زوجها أنور وجدي، لتفاتحه في الأمر، ليقرر وجدي أن يجمع الثنائي في «فيلم المرحلة» كما وصفه.

جمع أنور وجدي كل عناصر النجاح للفيلم، بداية من القصة مرورا بالنجوم الذين ظهروا كضيوف شرف، وأبرزهم محمد عبدالوهاب ويوسف وهبي، انتهاء بالإنتاج الضخم.

شهدت كواليس الفيلم بعض الخلافات بين الريحاني ووجدي على تفاصيل السيناريو، فيما هدد الأول بالانسحاب من العمل أكثر من مرة، حتى استجاب له أنور ونفذ كل ملاحظاته.

وفي يوم 8 يونيو 1949 وبعد انتهاء التصوير توفي الريحاني، وكانت صدمة للجميع، وبما أن أنور وجدي كان بارعا في تسويق أفلامه بطرق مختلفة عن السائد، خرج على الجميع ليؤكد أن الريحاني مات قبل أن يُصور آخر مشهد، وأنه قرر عرض الفيلم دون المشهد الأخير، وحين سألوه عن طبيعة المشهد قال إنه كان من المفترض أنه يذهب فيه مع الأستاذ «حمام» الذي جسد شخصيته نجيب الريحاني إلى قصر الباشا ليطلب الزواج من ابنته التي تجسد دورها ليلي مراد.

وبغض النظر عن أن أنور أحب ليلى وليلى أحبت أنور في خلال ساعتين فقط وقررا الزواج من بعدها، فمن يراجع المشهد الأخير للفيلم المعروض سيكتشف أن ما قاله أنور وجدي كان مجرد تسويق للفيلم وإن الفيلم كان قد انتهى تصويره بالكامل، ولم يكن هناك مشهد إضافي، وهذا لأكثر من سبب.

أولها أن الريحاني يقول لأنور وليلى في المشهد الأخير «يالا نرجع بقى قبل الباشا ما يصحي من النوم وتبقى مصيبة»، وهو ما يعني أنه لم يكن عائدا إلى القصر ليقنعه بزواج أنور وليلى، هذا بخلاف أن الأستاذ حمام لا يملك أي سلطة على الباشا ليطلب منه طلب كهذا ويقنعه به، ثالثا فقد انتهى الفيلم وهو مستكمل رسالته بأن الأستاذ حمام قرر التضحية بحبه للفتاة الصغيرة، ليتركها تعيش مع شاب في نفس سنها.



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *