«بلايموث جنوب غرب إنجلترا 1983».. أولى فصول مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب

مذكرات مجدي يعقوب.. أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.

واشترك في تأليف الكتاب اثنان من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.

الفصل الأول من مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب

تحت عنوان «بلايموث، جنوب غرب إنجلترا، 1983»، بدأ الفصل الأول من مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب

تبدأ أولى فصول الكتاب في الساعة الرابعة صباحا في مستشفى ديرفورد في بلايموث في بريطانيا، ثم يأخذنا الكتاب في غفلة بسيطة لمعرفة موعد ومكان قدوم الدكتور مجدي يعقوب، وما يلفت النظر فيما قاله الكتاب أن الدكتور مجدي يعقوب يعتاد على سماع موسيقى باخ وشوبان عند إجراء العمليات الجراحية، إلا أن الموقف الذي يسردونه في هذه الآونة يختلف بعض الشيء، حيث خيم على وجه الدكتور مجدي يعقوب الصمت وذلك لهول الموقف فقد كان يقوم باستئصال قلب إمرأة تبرعت بكامل أعضائها بعد وفاتها، ويبدأ الكاتبان في سرد أحداث الواقعة بالتفصيل.

غلاف مذكرات مجدي يعقوب

ويذهب الكاتبان إلى خارج المستشفى ويحلقان في الهواء بعد انتظارهما هبوط الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقف في انتظار الدكتور يعقوب لتعود به إلى هيرفيلد برفقة زميلان هيلين بلير، وبستر بارلو، وما يلبث الكاتبان أن يقوما بوصفهما وصفا دقيقا.

وينتقل الكتاب بعد ذلك لوصف جهاز القلب والرئة المسؤول عن تشغيله بستر بارلو، والذي كان يطلق عليه «بيتي المضخة»، ويستعرض الكتاب الطريقة المفصلة التي يعمل بها الجهاز على ضخ الدم المؤكسج إلى جهاز القلب والرئة.

ويقفز الكاتبان بعد ذلك إلى وصف « بلير»، المنسقة في هيرفيلد، والتي كانت تعمل مع الدكتور مجدي يعقوب كمنسقة لاختيار المريض المناسب لتلقي العضو المتبرع به، ثم بدأ الكتاب في سرد طريقة عملها وكيفية تحققها من بنود القوائم الطويلة.

نذهب بعد ذلك لنطمئن على رحلة الدكتور مجدي يعقوب، والتي وصفها الكتاب بأنها مرعبة على حد قول « بلير»، فقد كانت السماء ضبابية، واعترضت طريق الطائرة بعض أسلاك الكهرباء التي تعذر على الطيار رؤيتها، حيث أخذت الرؤية تتضاءل شيئا فشيئا، فقد كان الخيار الوحيد هو السفر برا في رحلة تستغرق 3 ساعات وخمس عشرة دقيقة، إلا أن الخلاص أتى إليهم بسيارتين تابعتين للشرطة استطاع الفريق الطبي بهما الوصول في غضون 120 دقيقة.

وينتهي الفصل الأول من فصول الكتاب بتوضيح مدى أهمية العملية التي أجراها الدكتور مجدي يعقوب صباح ذلك اليوم في تمهيد الطريق للكثير من التطورات الطبية.

اقرأ أيضاً«جرَّاح خارج السرب».. مذكرات مجدي يعقوب مترجمة بالعربية لأول مرة

محمد غنيم ومصطفى الفقي يفتتحان مذكرات مجدي يعقوب.. «جرَّاح خارج السرب»

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *