إسعاد الآخرين يعود بمكافأة على الدماغ لهذا السبب … تعرف عليه

متابعة: نازك عيسى

 

أظهرت تجربة أن اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياة الآخرين، والتي تتضمن النظر في الخيارات التي قد تعود بالفائدة عليهم، يثير نشاطاً ومكافأة في الدماغ. وإن هذه القرارات تشمل مجموعة متنوعة من السياقات، بدءًا من اختيار هدية مناسبة لصديق، وصولاً إلى التصويت للسياسي الذي يُفترض أنه سيسهم في تحسين رفاهية المجتمع.

خلال التجربة، شارك المشاركون في فترة صيام لمدة 4 ساعات، ثم قاموا بمهام تقييم الأطعمة والرموز المرتبطة بها، وتوقع تفضيلات الأطعمة لدى الآخرين. أثناء مراقبتهم لاختيارات الطعام، تبين أن تفضيلاتهم تعارض تلك التي توقعوها للآخرين.

في المهمة النهائية، طُلب من المشاركين تخصيص كميات مختلفة من الطعام لأنفسهم وللآخرين، حيث اتضح أن تفضيلات الآخرين كانت تعارض تماماً تلك التي اختاروها لأنفسهم. وكشفت النتائج أن المشاركين عملوا على معرفة تفضيلات الآخرين ودمجها مع تفضيلاتهم الشخصية لاتخاذ قرارات تعود بالفائدة على الطرفين، لا فقط على أنفسهم.

وأظهرت صور الرنين المغناطيسي للدماغ أن نظام المكافأة في الدماغ كان نشطًا خلال مراقبة تفضيلات المشاركين الشخصية وتلك للآخرين. كما شاركت أجزاء من الدماغ المرتبطة بالمكافأة في تنفيذ القرارات التي تمثل مزيجاً مثالياً لتفضيلات الجميع، بهدف تحقيق أقصى قدر من الرفاهية.

تشير هذه النتائج إلى أن مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة تلعب دوراً هاماً في كيفية اتخاذ الأشخاص لقرارات تعود بالفائدة على الآخرين، حتى في حالة وجود تفضيلات متضاربة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *