إصلاح أطر استدامة الديون بما يلبي أهداف التنمية المستدامة

يجب إصلاح أطر استدامة الديون لتراعي أهداف التنمية

أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، على أهمية تطوير نظام مالي عالمي يتمتع بالعدالة والاستدامة، وذلك لمواجهة الأزمات المتعلقة بالمناخ والديون. في سياق ذلك، شدد على ضرورة إعطاء الأولوية للتمويل الميسر الذي يخدم الأهداف المناخية. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية الذي يعقد في إشبيلية حيث تطرق إلى عدة موضوعات محورية تتعلق بإصلاح النظام المالي الدولي وتفعيل أدوات التمويل المناخي، وإعادة التفكير في استدامة الديون كمطلب ضروري لتعزيز النمو الشامل.

ضمن جلسة حوارية نظمتها مبادرة سياسات المناخ، تناول محيي الدين التحديات التي تعيق تحقيق الأهداف المناخية، مثل تشتت قنوات التمويل وضعف الترابط بين الالتزامات العالمية والأولويات الوطنية. كما أثار أهمية تطوير أدوات مثل “بوصلة إصلاح التمويل المناخي” التي تساعد على تعزيز الشفافية وتحديد المسؤوليات. وفي هذا السياق، أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود نحو التمويل الإقليمي والمحلي، ويشمل ذلك استخدام السندات الخضراء وآليات التمويل المختلط لتطوير حلول مناخية فعالة.

### الأسعار
– رسوم التسجيل في المؤتمر: 200 يورو
– تكلفة الإقامة في الفندق: 150 يورو في الليلة
– أسعار تذاكر الطيران: تبدأ من 300 يورو

### إعادة التفكير في استدامة الديون لتحفيز النمو
في جلسة خاصة مع معهد الأمم المتحدة لبحوث السياسات الإنمائية، أوضح محيي الدين أن الاستدامة المالية تتجاوز مجرد القدرة على سداد الديون، بل تشمل القدرة على تحقيق التنمية المستدامة. وتم تقديم ثلاثة محاور رئيسية لرؤية جديدة للتمويل في هذا القرن تشمل توسيع نطاق إعادة هيكلة الديون، ودمج مرونة المناخ في تقييمات استدامة الديون، وزيادة التمويل الميسر وطويل الأجل من خلال أدوات مبتكرة.

### الإصلاحات المطلوبة لنظام مالي عالمي يخدم المناخ والتنمية
دعا الدكتور محيي الدين إلى إصلاحات عاجلة في النظام المالي العالمي تركز على تعزيز التمويل الميسر وتسهيل الوصول إلى التمويل المناخي. وشدد على أهمية توفير حماية مبتكرة، مثل صفقات مبادلة الديون لأجل المناخ، مشيرًا إلى الحاجة لإنشاء منصات وطنية تناسب المشاريع المتعلقة بالمناخ.

### نحو COP30: من الالتزامات إلى التنفيذ
في ختام تصريحاته، أكد محور محيي الدين على أهمية ترجمة التعهدات إلى نتائج فعلية ونظيفة. وذكر أن مؤتمر COP30 سيكون بمثابة فرصة لتأكيد ربط التمويل بالعدالة المناخية والتنموية، مما يعزز الثقة ويوفر الأمل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.