
قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء بلقاء روحاني مفتوح مع شباب مدينة الإسكندرية. يأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات الدورة الخامسة من “منتدى شباب الإسكندرية 2025″، الذي يُعقد في كنيسة العذراء مريم والقديس يوسف النجار في منطقة سموحة شرق المحافظة.
حضر اللقاء عدد من القيادات الكنسية، منهم نيافة الأنبا بافلي أسقف عام قطاع المنتزه، ونيافة الأنبا هرمينا أسقف عام شرق الإسكندرية، والقس أبرآم إميل وكيل قداسة البابا في الإسكندرية، بالإضافة إلى مجموعة من الآباء الكهنة، في أجواء روحانية تفاعلية مع الشباب.
تضمن برنامج المنتدى مجموعة من الفقرات الشبابية المتنوعة وعروض الكورال، مما ساهم في إيصال الرسائل الروحية بأسلوب جذاب وعصري. وأثنى قداسة البابا تواضروس الثاني على جهود المنظمين، مؤكدًا أن المنتدى يعكس حرص الكنيسة على تعزيز التواصل مع الشباب، والاستماع إلى آرائهم وتقديم الدعم لهم، مشيرًا إلى أن المنتدى يُعتبر منصة سنوية مميزة للحوار والمبادرة في القضايا الاجتماعية والكنسية.
وخلال كلمته، هنأ البابا تواضروس جميع المصريين، وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى التحولات الحاسمة التي شهدتها البلاد في 2 يوليو 2013. كما عبر عن حزنه الشديد لحادث الطريق الإقليمي في محافظة المنوفية الذي أسفر عن وفاة 19 فتاة، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأوضح القس كيرلس رشدي أن المنتدى قد انطلق يوم 1 يوليو بافتتاح روحي قدمه القمص بولس جورج، وسينتهي بعظة يقدمها نيافة الأنبا بافلي. وأكد أن هذا اللقاء يُعتبر من أبرز محطات المنتدى، الذي يمتد لثلاثة أيام بمشاركة واسعة من شباب الكنيسة، ويعكس التزام قداسة البابا بتعزيز التواصل المباشر مع الشباب الأرثوذكسي وتقديم الدعم الروحي لهم.
هذا العام، سيتم تناول موضوع التحديات المعاصرة التي تبعد الشباب عن الحياة الروحية، حيث سيقوم المشاركون باستكشاف تأملات مستمدة من سفر حزقيال الإصحاح الثامن، مع التركيز على رموز العبادة الزائفة وتأثير المغريات والتشتت على الشباب في الوقت الحالي.
تعليقات