
نجحت محافظة المنيا في استعادة الأرض المخصصة لمحطة معالجة المياه في الظهير الصحراوي، والتي توقفت عن العمل منذ إنشائها في عام 1996 نتيجة للتعديات عليها. هذه الخطوة تمثل خطوة محورية نحو حماية موارد الدولة، تنفيذًا لتوجيهات اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا.
قاد الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، حملة ميدانية كبيرة بمشاركة رجال الوحدة المحلية وديوان عام المحافظة، حيث تم إزالة جميع التعديات بشكل شامل، مع التأكيد على استعادة كامل المساحة البالغة 6000 فدان، التي شهدت تعديات على مدار سنوات. وقد تمت الإزالة بحزم وشفافية، مع ضمان عدم حدوث أي تعديات مستقبلية على هذه الأرض، التي ستخصص لمشاريع بيئية وتنموية هامة.
هذا التحرك يعد امتدادًا لدور المحافظة الفعّال واستراتيجيتها الشاملة لحل القضايا العالقة التي أثقلت كاهل المواطنين لسنوات طويلة. وبالتعاون بين الأجهزة المختلفة، تم تسليم 2500 فدان رسمياً إلى هيئة تنمية الصعيد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء لزراعة الغابات الشجرية بنباتات اقتصادية مثل الجوجوبا.
تُعتبر محطة المعالجة بالظهير الصحراوي من الأسس الرئيسية لخطة المحافظة لتحقيق عدة أهداف، منها:
– تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
– التخلص الآمن من مياه الصرف المعالجة دون إهدار أو تلوث للبيئة.
– توفير فرص عمل مستدامة للشباب في المنيا.
– تحسين جودة خدمة الصرف الصحي، بعد سنوات من المعاناة نتيجة توقف المحطة.
– القضاء على التلوث البيئي الناجم عن تصريف مياه الصرف بشكل غير منظم.
وقد أرسل المحافظ رسالة واضحة مفادها أن أي تعامل غير قانوني مع أراضي الدولة هو أمر باطل. كما أكد أن استعادة أصول الدولة تعتبر واجبًا وطنيًا يتطلب جدية. وشدد على أهمية عدم التهاون في حماية أراضي الدولة ومواصلة الجهود لتحويل التعديات إلى مشاريع تنموية مفيدة.
دعا المحافظ المواطنين للتعاون مع المحافظة في الحفاظ على أملاك الدولة، مشددًا على أن الحفاظ على وطنهم مسؤولية مشتركة. وبهذا الإنجاز، تفتح المنيا صفحة جديدة في تاريخ التنمية، معيدة التأكيد على قدرة الدولة على استرداد حقوقها وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
تعليقات