الدكتورة رانيا المشاط: الدول النامية والأقل نموًا تواجه التحديات الأكبر في أزمة الديون العالمية – ضرورة تبني آليات مبتكرة لتعزيز التمويل من أجل تحقيق التنمية المستدامة

التحديات التي تواجه الدول النامية في سياق أزمة الديون العالمية

تحدثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي يُعقد في إسبانيا، مشيرةً إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي للتنمية. أكدت أن الدول النامية والأقل نموًا تعاني من أعباء كبيرة نتيجة للأزمات الاقتصادية الحادة، وخصوصًا أزمة الديون التي تؤدي إلى تفاقم الفجوات التنموية بين الدول. تسعى الدول النامية إلى إيجاد حلول فعالة تدعم جهود التمويل الميسر وتحث على استحداث آليات مبتكرة لمساعدتها في التعامل مع هذه التحديات.

المؤتمر يمثل فرصة هامة لتبادل الأفكار وتعزيز الإرادة السياسية للتصدي للتحديات المعقدة. وقد أكدت المشاط في كلمتها على ضرورة الالتزام بالتعهدات الموجهة للدول النامية، مشيرةً إلى أهمية أدوات الدين المرتبطة بالتنمية، والتي يمكن أن تُسهم في تحفيز التمويل اللازم. كما أشارت إلى أن هذه الأزمات لا تقتصر فقط على الدول النامية، بل طالت أيضًا الدول متوسطة الدخل، مما بات يتطلب استراتيجيات فعالة لدرء المخاطر وتحسين الأوضاع.

مقترحات لتعزيز جهود التمويل

مما لا شك فيه، أن جهود الدول النامية في محاربة الأزمات تعتمد بشكل كبير على القدرة على إدارة الديون وتحقيق أولوياتها الوطنية. أكدت المشاط على أهمية التركيز على قطاعات الصحة والتعليم كمجالات ذات أولوية يجب دعمها، كما أن تطبيق آليات مستدامة يمكن أن يُسهم في تخفيف الأعباء عن هذه الدول.

وفي النهاية، طالبت المشاط بضرورة وضع مقترحات ملموسة تهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية تساهم في دفع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. لذا، ينبغي أن تنصب الجهود نحو تحسين قدرات هذه الدول، بما يضمن استقلالية تنفيذ استراتيجياتها التنموية بشكل فعال.

الأسعار والتمويل

  • المشاركات الدولية في المؤتمر
  • تكاليف أدوات الدين المرتبطة بالتنمية
  • تكلفة الاستثمارات في القطاعات الحيوية (الصحة والتعليم)

إن التحديات التي تواجه الدول النامية تتطلب جهود محددة، ودور فعال للمجتمع الدولي لتعزيز التمويل وتحقيق الآمال التنموية المنشودة.