ندوة مختصّة تناقش مستقبل صناعة التمور في مصر: واقع وإمكانات النمو

ندوة مختصّة تناقش مستقبل صناعة التمور في مصر: واقع وإمكانات النمو

جهود تطوير صناعة التمور في مصر

نظمت غرفة الصناعات الغذائية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية ندوة موسعة تحت عنوان "صناعة التمور بين الواقع والمأمول". شهدت الندوة مشاركة مجموعة من الخبراء في مجالات الزراعة والصناعة والتصدير وسلامة الغذاء، حيث تم تناول واقع القطاع والصعوبات التي يواجهها وسبل تطويره. تعتبر مصر من الدول الرائدة في إنتاج التمور على مستوى العالم، إذ تحتل المركز الأول بإنتاج حوالي 1.87 مليون طن سنويًا، وهو ما يمثل 19.3% من الإنتاج العالمي. ورغم التفوق في الإنتاج، إلا أن صادرات مصر من التمور لا تعكس هذا الحجم، إذ بلغت 105.6 مليون دولار في عام 2024. وأرجعت الدكتورة مايسة حمزة، المدير التنفيذي للغرفة، هذا الانخفاض إلى عدم توافق بعض الأصناف المحلية مع احتياجات الأسواق العالمية.

التحديات والفرص المستقبلية

قالت الدكتورة حمزة إنه تم إصدار مواصفة قياسية للتمر المجدول (رقم 8733 لسنة 2023) تمهيدًا لعروضها على لجنة الكودكس الدولية للاعتماد. ومن المتوقع أن يصل السوق العالمي للتمور إلى 18.76 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 3.2%. وعبرت عن ضرورة تحسين سلاسل القيمة والتوزيع، حيث تواجه مصر تحديات تتعلق بقلة سلاسل التبريد والنقل ونقص في التقنيات الحديثة في التصنيع. كما أوضح الدكتور أمجد القاضي، المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الحكومة لتعزيز زراعة الأصناف التصديرية، مثل "المجدول" و"البرحي"، وكذلك تعزيز الإجراءات المتعلقة بالتصنيع لتحسين منتجات مثل السكر السائل ودبس التمر.

الأسعار المتوقعة للمنتجات

  • التمور: 105.6 مليون دولار بصادرات لمختلف الدول.
  • الإنتاج العالمي للتمور: 18.76 مليار دولار بحلول 2029.
  • سوق التعبئة والتغليف: يتجاوز 1500 مليار دولار سنويًا.
  • قيمة صناعة التغليف في مصر: 8 مليارات جنيه.

دعت الغرفة إلى عقد حوار وطني لتحقيق أقصى استفادة من الموارد والفرص، حيث يعتبر تحسين الممارسات التصنيعية والبحث العلمي أولوية لمستقبل القطاع. كما أكد المسؤولون على أهمية تطبيق تقنيات حديثة لتقليل الفاقد وزيادة القيمة المضافة، مما يعكس أهمية القطاع ويغرس الأمل في إمكانية توسيع نطاق الصادرات.