
انطلقت اليوم فعاليات مشروع التنمية الشاملة في مركز قفط برعاية الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة وبدعم من مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع، ضمن جهود الدولة لتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شهد اليوم الأول من الفعاليات حضور الدكتور علاء شاكر رئيس مركز ومدينة قفط، وأحمد حمص مدير مشروع التنمية الشاملة بمؤسسة صناع الحياة، ومحمد عطا الله مدير إدارة التضامن الاجتماعي بقفط، بجانب أعضاء الفريق وعدد من أهالي ذوي الهمم وممثلين عن الجمعيات الأهلية.
شملت الفعاليات تسليم 18 كرسياً متحركاً لذوي الهمم، ضمن باقة من الأجهزة التعويضية التي تضمنت كرسياً كهربائياً و3 كراسٍ للأطفال و3 كراسٍ للحمام، بالإضافة إلى 11 كرسياً عادياً. يأتي ذلك في إطار التزام المشروع بدعم الفئات الأكثر احتياجاً وتوفير احتياجاتهم الأساسية لتحسين جودة حياتهم اليومية.
وأكد أحمد حمص، مدير المشروع بمؤسسة صناع الحياة، أن المشروع يهدف إلى تمكين الفئات المستحقة اقتصادياً واجتماعياً من خلال أنشطة مصممة وفق دراسة ميدانية دقيقة لاحتياجات المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن المشروع يمثل نموذجاً ناجحاً لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الأهلي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأعرب الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا عن شكره لمؤسسة صناع الحياة ومؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع على جهودهما، مشدداً على أهمية تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المبادرات التنموية التي تعزز التعاون بين الدولة والمجتمع المدني وتساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، خصوصاً الفئات الأولى بالرعاية.
وعبر عدد من المستفيدين عن امتنانهم للدعم المقدم، مؤكدين على الدور الفعال لمحافظة قنا ومؤسسات المجتمع المدني والتضامن الاجتماعي في تلبية احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
من الجدير بالذكر أن مشروع التنمية الشاملة في مركز قفط يمتد لمدة عام ونصف، ويتضمن مجموعة من البرامج التنموية والخدمية، بما في ذلك تنفيذ 300 مشروع صغير للأسر الأكثر استحقاقاً، وتدريب 300 مستفيد على ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تدريب 150 شاباً وفتاة على الحرف اليدوية والمهنية، إلى جانب تسليم 45 منحة تدريبية للمتميزين وتنفيذ 75 مشروعاً صغيراً للمستفيدين من التدريبات الحرفية.
كما يشمل المشروع تقديم 300 منحة تعليمية تغطي المصروفات الدراسية والأدوات المكتبية، ورفع كفاءة 50 منزلاً من خلال تسقيف المنازل وتطوير الحمامات وتوصيل المياه، وتقديم خدمات طبية عاجلة للأسر المحتاجة، وتوفير أجهزة تعويضية لـ 100 من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير 3 مراكز لدعم ذوي الإعاقة وبناء قدرات 40 شاباً وفتاة من خريجي الجامعات لتقديم خدمات متخصصة لهم، وتحسين 5 حضانات من حيث البنية التحتية والتأثيث.
أيضاً يتضمن المشروع تدريب 30 متطوعاً على إدارة وتنفيذ المبادرات المجتمعية، وتنظيم 10 ندوات توعوية لمعالجة أهم القضايا المجتمعية في المناطق المستهدفة، في إطار سعيه لتحقيق تنمية شاملة ترتقي بمستوى حياة المواطنين وتعزز قيم العدالة الاجتماعية.
تعليقات