فيفا يشيد بمستوى التنافس في مونديال الأندية ويبرز تألق الأندية البرازيلية

فيفا يشيد بمستوى التنافس في مونديال الأندية ويبرز تألق الأندية البرازيلية

سلطت مجموعة الدراسات الفنية في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الضوء على الطابع التنافسي لكأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه البطولة تعكس المستويات العالية التي تُمارس بها كرة القدم حول العالم.

أوضح المدرب الفرنسي التاريخي أرسين فينجر، الذي يشغل منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في “فيفا”، أن مرحلة المجموعات كانت “أكثر تنافسية مما كان متوقعًا”.

وقد أشادت مجموعة الدراسات الفنية، التي تضم عددًا من اللاعبين الذين حققوا لقب كأس العالم مثل يورجن كلينسمان وجلبيرتو سيلفا وتوبين هيث، بأداء الأندية البرازيلية التي تمكنت جميعها من التأهل إلى دور الـ16.

وأضاف فينجر “البطولة كانت أكثر تنافسية مما توقعنا، ونرغب في تنظيم كأس العالم للأندية لتوفير فرصة للأندية الكبيرة حول العالم للتنافس هنا، وقد أطلقنا بالفعل شيئًا لن يتوقف”.

وتابع: “نأمل أن تعود الفرق المتنافسة وتقول إنهم يعلمون ما يجب عليهم فعله ليعودوا أقوى في المرة القادمة، وأن يساعد هذا في تطوير كرة القدم في بلدانهم”.

تأهلت أربعة اتحادات قارية إلى دور الـ16 من خلال تسع أندية من الاتحاد الأوروبي واربعة من اتحاد أمريكا الجنوبية واثنين من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي ونادٍ واحد من الاتحاد الآسيوي.

وأفاد كلينسمان “أعتقد أن البطولة تسير بشكل إيجابي للغاية، فهي ليست مجرد اختبار استعدادًا لكأس العالم القادم الذي سيُقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، ولكنها أيضًا دليل على أن الأندية تأخذ هذه البطولة بجدية. لقد شهدنا مباريات رائعة وعالية الجودة”.

وأضاف “يمكنك أن ترى اللاعبين يستمتعون ويرغبون في إظهار مهاراتهم وإثبات جدارتهم لأنفسهم ولأنديتهم، وهذا مختلف تمامًا عما يحدث مع منتخباتهم. كما برز بعض اللاعبين الذين لم نسمع عنهم من قبل مثل فرانكو ماستناتوونو لاعب نادي ريفر بليت”.

وقد أثنى كل من جيلبيرتو سيلفا وتوبين هيث على أداء الأندية البرازيلية، حيث صرح سيلفا “أعتقد أن هذه البطولة تمثل واحدة من أفضل الأمور التي حدثت للأندية البرازيلية مؤخرًا، والآن يمكننا رؤية الأندية البرازيلية تنافس على أعلى المستويات مما يعكس قوتنا. لدينا الكثير لتحسينه، وعلينا فقط التركيز على ذلك والعمل على رفع مستوى لعبتنا وزيادة التنافسية عالميًا كما أظهرنا هنا”.

وأشارت هيث: “كنا نعتقد أن الأندية الأوروبية ستمتلك زمام السيطرة على البطولة، لكننا فوجئنا بالأداء القوي للأندية البرازيلية”.

وأعجبت هيث بأداء نادي فلامنجو الذي يعتمد أسلوب لعب يركز على الاحتفاظ بالكرة أكثر من بقية الأندية البرازيلية.

وأشارت إلى “أسلوبهم في السيطرة على منطقة الوسط مذهل، فهو متوازن ويعتمدون على استراتيجيات متنوعة في الهجوم، وقد استمتعت حقًا بمشاهدتهم”.

وأضافت: “كما كان أداء الأندية من القارات الأخرى لافتًا، حتى لو لم تتأهل إلى دور الـ16، مثل نادي ماميلودي صنداونز من جنوب أفريقيا”.

واختتمت هيث بالقول: “بشكل عام، أعتقد أن ما نشهده اليوم هو تنافس بين الأندية بمستوى لم نعتد عليه من قبل، حيث نشهد العديد من الثقافات والأساليب المختلفة واللاعبين الذين لم نعرفهم من قبل، وهذا ما جعل هذه البطولة مميزة وملهمة”.