انطلاقة نوعية: كيف تضاعفت ميزانية التدريب الرقمي بشكل غير مسبوق

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تحقيق تقدم كبير في مجال بناء القدرات الرقمية، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية “مصر الرقمية” والاهتمام بتدريب الشباب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة.

وأظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في الاستثمارات المخصصة للتدريب، حيث زادت الميزانية أكثر من 60 مرة خلال عشر سنوات، مما أدى إلى زيادة عدد المتدربين من 2600 في العام المالي 2014/2015 بميزانية 32.5 مليون جنيه إلى 500 ألف متدرب بميزانية 2 مليار جنيه في العام المالي 2024/2025.

وفي إطار دعم التعليم التكنولوجي المتخصص، أنشأت الوزارة جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي الجامعة الأولى من نوعها في إفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تمنح الجامعة خريجيها شهادات مزدوجة بالتعاون مع الجامعات العالمية.

كما قامت الوزارة بتأسيس 19 مدرسة من مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهي أول مدارس ذكية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف إلى إعداد جيل من الفنيين المؤهلين للمنافسة محليًا ودوليًا.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الوزارة مبادرات “أجيال مصر الرقمية” التي تشمل أربع مبادرات تستهدف جميع الفئات العمرية من الصف الرابع الابتدائي حتى الخريجين، حيث توفر تدريبًا مجانيًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والفنون الرقمية، بالتعاون مع جامعات وشركات عالمية.

كما قدمت الوزارة مبادرة “الرواد الرقميون” التي تتضمن منحة تدريبية مجانية بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية، مما يتيح فرصة تدريب الشباب في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا للحصول على دبلومات أو ماجستير مهني أو علمي.

وعلاوة على ذلك، دشنت الوزارة المنصة الإلكترونية “مهارة تك” التي تمنح الشهادات التدريبية للمشاركين عبر الإنترنت، وقد حصل أكثر من 600 ألف شخص على شهادات من خلال هذه المنصة.

وسع المعهد أيضا من تقديم برامج مخصصة للمهنيين غير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، مثل برنامج “القانون والتكنولوجيا”.

وأطلقت الوزارة أكاديميات تدريب بالتعاون مع شركات عالمية لتأهيل الكوادر في التكنولوجيات المتقدمة وتنفيذ برامج تدريب تهدف إلى التوظيف.

ويستمر المعهد القومي للاتصالات في تقديم مبادرات نوعية مثل “شباب مصر الرقمية” وأكاديمية المواهب المصرية بالتعاون مع شركة هواوي، وكذلك برنامج “سفراء الذكاء الاصطناعي” وبرنامج التدريب من أجل التوظيف.

كما أطلقت الوزارة مبادرة مشتركة مع بنك ناصر الاجتماعي لتوفير تمويل ميسر للمحترفين المستقلين لشراء أجهزة الحاسوب دعمًا للعمل الحر.

وفي مجال تمكين المرأة، أطلقت الوزارة مبادرة “قدوة-تك” التي تهدف لتعزيز المهارات الرقمية للسيدات الحرفيات ورائدات الأعمال في مجالات التسويق والذكاء الاصطناعي.

تؤكد هذه الإنجازات التزام الدولة بإعداد جيل رقمي قادر على مواكبة التغيرات العالمية والمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.