بدأت منذ قليل الجلسة الثالثة من محاكمة المتهم نصر الدين إسماعيل، المعروف إعلاميًا بلقب “سفاح الإسكندرية”، في الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وبحضور مجموعة من المستشارين ورئيس نيابة المنتزه الكلية.
في بداية الجلسة، قام المتهم بإلقاء مرافعة أنكر فيها جميع الاتهامات الموجهة إليه، والتي تشمل القتل العمد لثلاثة ضحايا، بينهم زوجته واثنان من موكليه، بالإضافة إلى تهم الخطف والسرقة بالإكراه. تم الاستماع إلى مرافعات النيابة والدفاع في ظل إجراءات أمنية صارمة.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة كانت قد قررت تأجيل المحاكمة السابقة إلى جلسة اليوم، 28 يونيو، مع الاستمرار في حبس المتهم وعرضه على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لتقييم قواه العقلية أثناء ارتكاب الجرائم.
خلال الجلسة الماضية، حصلت أحداث مثيرة حيث نفى المتهم علاقته بالضحايا وتراجع عن اعترافاته السابقة، مدعيًا أن شهود العيان هم الجناة الحقيقيون. كما استمعت المحكمة إلى شهادات عدد من الشهود، بينهم أبناء بعض الضحايا ورئيسي مباحث قسمي المنتزه.
فاجأ الدفاع الحضور بإدعاء أن نجل أحد الضحايا تلقى اتصالًا يفيد بأن والده ما زال على قيد الحياة ومحتجز في الجيزة، لكن سرعان ما اتضح أنه وقع ضحية لعملية نصب، مما أثار جدلاً واسعًا داخل المحكمة.
ترتبط القضية بضبط المتهم داخل شقة في المعمورة، حيث تم العثور على جثتين مدفونتين، وجثة ثالثة في شقة أخرى. ووجهت النيابة العامة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، والخطف، والسرقة، بالإضافة إلى قتل زوجته عمدًا.
تعليقات