في خطوة استراتيجية تدعم عملية التحول الصناعي في المملكة، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن انضمامها إلى الشركة الوطنية الابتكارية الصناعية “نامي” كمستثمر استراتيجي جديد، بجانب شركتي دُسر و3D Systems العالمية، وذلك بهدف تعزيز تقنيات التصنيع الإضافي وتسريع عملية التوطين الصناعي بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتعكس هذه الشراكة التوجه المتزايد نحو إنشاء منظومة صناعية قائمة على الابتكار والهندسة الرقمية. إقرأ ايضاً: حرس الحدود ينقذ 8 مواطنين بعد تعطل واسطتهم البحرية في جدة، أمير جازان يوجه بمضاعفة الجهود في مشروعات فرسان
تحالف استراتيجي يعزز القدرات الوطنية
يأتي هذا الاستثمار في إطار التزام الشركة السعودية للكهرباء بتوسيع استخدامات التصنيع المتقدم في قطاع الطاقة، من خلال نقل المعرفة وتطوير الحلول الرقمية في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تعمل “نامي” على قيادة اعتماد تقنيات التصنيع الإضافي في قطاعات الطاقة والطيران والسيارات والدفاع والصناعات الطبية، معتمدةً على قاعدة هندسية وتقنية قوية تشكل أساسًا لتطوير الصناعات المحلية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات العالمية.
مراكز متقدمة وتقنيات عالمية
منذ تأسيسها في عام 2022، أنشأت “نامي” مركزًا متكاملاً للتطبيقات في الرياض، مزودًا بأحدث تقنيات الطباعة من شركة 3D Systems، مثل DMP Factory 500 وSLA 750، مما يمكنها من إنتاج مكونات عالية الأداء لمختلف الصناعات، ومن المتوقع أن يسهم التعاون الجديد مع الشركة السعودية للكهرباء في تحسين إدارة المخزون، وتقليل تكاليف الصيانة وقطع الغيار، بالإضافة إلى تطوير نماذج تصنيع متقدمة تدعم استدامة سلسلة الإمداد الوطنية.
رؤية للتحول الصناعي المتكامل
أكد فيصل الطُبيّب، رئيس مجلس إدارة “نامي”، أن الشراكة الجديدة تعزز مكانة الشركة كرائد وطني في مجال التصنيع الإضافي، وتدعم مساهمتها في مسيرة الثورة الصناعية الرابعة من خلال الابتكار والتحول الرقمي، وأضاف أن هذا الاستثمار يعكس الثقة المتزايدة في قدرات “نامي” على قيادة التحول الصناعي وتوسيع نطاق خدماتها داخل المملكة وخارجها، عبر منظومة متكاملة من الحلول الذكية.
تسريع النمو وتوسيع الأفق الصناعي
من جهته، أوضح المهندس محمد سويدان، الرئيس التنفيذي لـ”نامي”، أن انضمام الشركة السعودية للكهرباء يمثل تحولًا نوعيًا يساهم في تعزيز نمو الشركة، ويسرع من رقمنة سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة، مؤكدًا أن هذا التعاون سيعزز الكفاءة التشغيلية، ويقلل التكاليف، ويحفز الابتكار في مجالات متعددة، كما يدعم جهود المملكة في بناء اقتصاد صناعي متطور يعتمد على تقنيات التصنيع الإضافي والطباعة ثلاثية الأبعاد كأحد محركات التنمية المستدامة المستقبلية.