سعر الذهب الآن.. شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية، وسط تقلبات حادة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث فقد الجنيه الذهب أكثر من 1200 جنيه دفعة واحدة بعد هبوط سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 155 جنيهًا في تعاملات اليوم الثلاثاء.
سعر الذهب الآن
يعكس هذا الانخفاض الكبير استمرار حالة عدم الاستقرار في أسواق الذهب، نتيجة التطورات الاقتصادية العالمية وتقلبات الدولار الأمريكي، حيث تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية بالتوازي مع هبوط الأسعار العالمية، وتأثرت حركة التداول في مصر بشكل مباشر بصعود الدولار وعمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين حول العالم.
أظهر تقرير صادر عن إحدى منصات تداول الذهب عبر الإنترنت أن جرام الذهب عيار 21 – الذي يُعد الأكثر تداولًا في السوق المصرية – قد انخفض اليوم بنحو 155 جنيهًا، ليسجل 5720 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 131 دولارًا لتصل إلى 4217 دولارًا، وهو ما انعكس فورًا على الأسعار داخل مصر، كما تراجع الجنيه الذهب إلى نحو 45,760 جنيهًا، وهو أدنى مستوى له منذ أسابيع.
أسعار الأعيرة الأخرى
عيار 24: | 6537 جنيهًا. |
عيار 18: | 4903 جنيهات. |
عيار 14: | 3814 جنيهًا. |
يؤكد خبراء سوق الذهب أن هذه التراجعات الحادة جاءت بعد ارتفاعات متتالية خلال الأسبوع الماضي، حيث شهد المعدن الأصفر زيادة بنحو 125 جنيهًا محليًا، وارتفاعًا عالميًا تجاوز 100 دولار للأوقية، قبل أن تتبدل الاتجاهات سريعًا نتيجة التحولات في الأسواق المالية العالمية.
يرى محللون اقتصاديون أن السبب الرئيس وراء هذا التراجع هو عودة الثقة تدريجيًا إلى الأسواق العالمية مع وجود مؤشرات إيجابية حول تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما خفّض من حدة الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب، كما ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى في الضغط على أسعار الذهب عالميًا، خاصةً مع توقعات بقاء الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، مما يقلل من جاذبية الاستثمار في المعدن النفيس.
التوجهات المستقبلية
يشير مراقبون إلى أن الأسواق تمر بحالة من “التفاؤل الحذر”، إذ إن التقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين أعاد بعض الاستقرار إلى الأصول عالية المخاطر، مثل الأسهم والعملات، مما دفع المستثمرين إلى تقليل حيازاتهم من الذهب، ومع ذلك، تبقى احتمالية عودة الذهب للارتفاع قائمة، في حال تجدد التوترات التجارية أو صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الاقتصادات الكبرى قد تدفع المتعاملين مجددًا نحو الأصول الآمنة.
يتوقع خبراء أن يستمر التذبذب في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، خاصةً في ظل انتظار الأسواق لأي إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سياسة الفائدة، وكذلك متابعة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم، ومن المتوقع أن يبقى السوق المحلي حساسًا لأي تغيرات في الأسعار العالمية، خاصةً في ظل تراجع المعروض المحلي واعتماد الأسعار بدرجة كبيرة على حركة السوق الدولية وسعر صرف الدولار في مصر.