كتب : نور العمروسي
01:00 ص
21/10/2025
كتبت- نور العمروسي:
ألقت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، كلمةً خلال افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر المديرات التنفيذيات، الذي يحمل عنوان “المرأة والتكنولوجيا نحو مستقبل رقمي مستدام”، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذة ميرنا عارف، عضوة المجلس، والدكتورة منى مراد، المؤسس والمدير التنفيذي للمؤتمر، والدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية ورئيسة المجلس الاستشاري للمؤتمر، مع مشاركة المديرات التنفيذيات لعدد من الشركات.
تحيات رئيس الوزراء وتحقيق الإيمان بدور المرأة
في كلمتها، نقلت المستشارة أمل عمار تحيات وتمنيات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بنجاح أعمال هذا المؤتمر الهام، الذي يجسد الإيمان العميق بدور المرأة المصرية والعربية في قيادة مسيرة التنمية، وصناعة المستقبل المعتمد على العلم والمعرفة والابتكار، مضيفةً أن تمكين المرأة يعد نهجًا ثابتًا في الدولة المصرية، تتبناه القيادة السياسية برؤية واعية وإرادة راسخة، استنادًا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي جعل من دعم المرأة وتمكينها أحد أسس رؤية مصر 2030.
إنجازات واضحة في تمكين المرأة
أوضحت المستشارة أمل عمار أن هذه الإرادة تمت ترجمتها إلى إنجازات ملموسة، من خلال تشريعات داعمة، وإستراتيجيات وطنية، وبرامج تأهيلية طموحة، مكنت المرأة من أن تكون في قلب معادلة التنمية، شريكةً فاعلةً وقائدة مؤثرة لا متفرجة.
نموذج واضح للحضور النسائي
أشارت المستشارة إلى أنه منذ إقرار دستور 2014، الذي نص صراحةً على المساواة بين الجنسين وضمان تمثيل المرأة في المجالس النيابية والمناصب القيادية، شهدت مصر طفرة نوعية في حضور المرأة داخل مؤسسات الدولة، حيث أصبحت اليوم قوة فاعلة في مواقع صنع القرار، فهي تمثل أكثر من 27% من أعضاء مجلس النواب، و31% من نواب المحافظين، فضلًا عن شغلها لمواقع بارزة في الهيئات القضائية والدبلوماسية، كما تم تعيين قاضيات لأول مرة في مجلس الدولة والنيابة العامة، وهو إنجاز تاريخي في مسيرة العدالة المصرية.
الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
أطلقت الدولة الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التي أرست دعائم شاملة للتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة، أعدت أجيالًا من القيادات النسائية القادرة على المشاركة في صنع القرار، والمساهمة في التحول نحو اقتصاد المعرفة.
التكنولوجيا والتمكين المستدام
أضافت المستشارة أمل عمار أن انعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان المرأة والتكنولوجيا يؤكد أن تمكين المرأة لا يقف عند حدود الوظائف التقليدية، بل يمتد إلى ساحات المستقبل ومجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وريادة الأعمال الرقمية، حيث تتهيأ المرأة المصرية لتكون قوة دافعة في الثورة الصناعية الرابعة، موضحةً أن الدولة قد أولت اهتمامًا متزايدًا بتضييق الفجوة الرقمية بين الجنسين، من خلال مبادرات وطنية للتدريب الرقمي، وبرامج للابتكار والإبداع التكنولوجي، ودعم المبدعات في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، كما صدرت التشريعات التي تحمي المرأة من العنف الإلكتروني والابتزاز الرقمي، تأكيدًا لحقها في فضاء رقمي آمن ومحترم.
تشجيع الابتكار وريادة الأعمال
في إطار دعم الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، تعمل الدولة على تشجيع تسجيل براءات الاختراع والمشروعات الريادية التي تقودها النساء، حيث يعد الإبداع التكنولوجي والملكية الفكرية ركيزتين أساسيتين لبناء اقتصاد رقمي تنافسي، يضمن للمرأة موقعها الريادي في المستقبل.
استثمار في المرأة وبناء المستقبل
أكدت المستشارة أمل عمار أن هذا المؤتمر ليس فقط مساحة للحوار، بل هو منصة لتبادل الخبرات، وبناء شبكات التعاون، وتعزيز حضور المرأة في مواقع القيادة وصنع القرار، لاسيما في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، التي باتت تشكل عصب الاقتصاد العالمي الحديث، مشيرةً إلى أن الحكومة المصرية تؤمن أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في المستقبل ذاته، وأن تمكينها في مجالات التكنولوجيا والمعرفة هو السبيل لتشييد جمهورية جديدة، أكثر شمولا وعدلا وابتكارا.
ختام الكلمة ودعوات للنجاح
في ختام كلمتها، أعربت المستشارة أمل عمار عن تقديرها لكل امرأة تسهم في بناء وطنها بإخلاص وكفاءة، ولكل قيادة نسائية تضيء الطريق للأجيال القادمة، داعيةً الله أن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، وأن تثمر جلساته عن توصيات عملية تعزز من دور المرأة في التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
كما شهد الافتتاح أيضًا حضور الأستاذ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والسفير شريف كامل، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف، والأستاذة مارلين أولسزاك، ممثلة ضيف الشرف للمؤتمر، ونائب رئيس بعثة السفارة الفرنسية، بمشاركة الأستاذة دورين بوجدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات.