«صعود جديد للذهب مع ترقب تخفيض الفائدة والمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين»

ارتفع الذهب بأكثر من 1% يوم الاثنين، مدعوماً بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، واستمرار الطلب على الملاذات الآمنة، بينما يترقب المستثمرون محادثات التجارة المقبلة بين الولايات المتحدة والصين، وبيانات التضخم الأميركية المنتظر صدورها هذا الأسبوع.

المخاوف الاقتصادية تدفع أسعار الذهب للارتفاع

قال جيفري كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة سي بي إم، إن المخاوف السياسية والاقتصادية تسهم في ارتفاع الأسعار بعد موجة البيع الحادة يوم الجمعة، وأضاف: “نتوقع أن تستمر الأسعار في الصعود خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، ولن نتفاجأ إذا وصلت إلى 4,500 دولار للأوقية قريباً”. امتد الإغلاق الحكومي الأميركي إلى يومه العشرين يوم الاثنين، بعد أن فشل مجلس الشيوخ للمرة العاشرة الأسبوع الماضي في كسر الجمود السياسي، وقد أدى الإغلاق إلى تأجيل نشر البيانات الاقتصادية الأساسية، ما ترك المستثمرين وصنّاع القرار في حالة من الغموض قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

خفض الفائدة وأسعار الذهب

من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة، بعد تأجيلها بسبب الإغلاق، وفي الوقت نفسه، يتوقع المتداولون احتمالاً بنسبة 99% لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للفيدرالي، مع خفض آخر قد يحدث في ديسمبر، ويُعتبر الذهب، وهو أصل لا يدرّ عائداً، من المستفيدين الرئيسيين في بيئات الفائدة المنخفضة، كما يترقب المستثمرون مزيداً من المستجدات حول محادثات التجارة الأميركية الصينية، بعد أن أكد ترامب يوم الجمعة أن الاجتماع المزمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ سيُعقد كما هو مخطط له.

توقعات أسعار الذهب خلال العام المقبل

قال كريستيان: “لن أُفاجأ إذا وصل الذهب إلى 5,000 دولار للأوقية في وقت ما من العام المقبل، وهو ما سيتوقف على استمرار وتفاقم الاضطرابات السياسية، وهو ما نراه فعلاً الآن”، أما الفضة الفورية فارتفعت بنسبة 1.3% إلى 52.53 دولار للأوقية، بعد أن هبطت 4.4% يوم الجمعة الماضي عقب بلوغها مستوى قياسياً قدره 54.47 دولار في وقت سابق من اليوم ذاته، وفي أسواق المعادن الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 1.3% إلى 1,630.24 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1,479.51 دولار للأوقية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *