براك: قمة شرم الشيخ تمثل مرحلة جديدة في جهود السلام بالشرق الأوسط، براك: تحول الهدنة في غزة إلى شراكة إقليمية، براك: سوريا تعدّ العنصر الفاقد في مشهد السلام، براك: رفع العقوبات عن سوريا تحول من عقاب إلى شراكة، براك: السفير الأميركي الجديد يصل إلى بيروت الشهر المقبل.
أخبار حياة – أشار السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم براك، إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت بمثابة نقطة تحول تاريخية في مسار السلام بالشرق الأوسط، حيث لم يقتصر الأمر على وقف إطلاق النار في غزة، بل تم اعتماد رؤية الرئيس دونالد ترامب التي تتضمن عشرين بندًا لإعادة الإعمار وتعزيز الازدهار الإقليمي.
وأوضح براك، في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة (إكس) يوم الاثنين، أن ما بدأ كهدنة في غزة تطور إلى “شراكة جديدة في المشرق”، مؤكدًا أن الاستقرار لم يعد محققًا بالقوة، بل يبنى على الفرص المشتركة، وقد اجتمعت الدول العربية والإسلامية والغربية، للمرة الأولى منذ عقود، على إدانة الإرهاب في المنطقة.
وأضاف براك أن سوريا تمثل القطعة المفقودة في لوحة السلام، مشددًا على ضرورة إلغاء قانون قيصر الذي “أسفر عن نتائج أخلاقية ضد النظام السابق، لكنه الآن يعيق شعبًا يسعى للنهوض”.
وأكد براك أن سوريا، بعد تشكيل حكومتها الجديدة في ديسمبر 2024، “لم تعد كما كانت”، إذ استعادة علاقاتها مع كل من تركيا والسعودية والإمارات ومصر وأوروبا، وأطلقت محادثات حدودية مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب أعلن من الرياض في مايو 2025 عن رفع العقوبات عن سوريا، قبل أن يصدر أمرًا تنفيذيًا في يونيو بإلغائها، معتبرًا ذلك “تحولًا من العقوبة إلى الشراكة”.
وأكد براك أن رفع العقوبات “ليس عملاً منة، بل استراتيجية”، لأنه يمكّن من الاستثمار في إعادة بناء البنية التحتية، ويعزز الاستقرار، ويقيّد التطرف.
- “أمن إسرائيل الشمالي”.
فيما يتعلق بالشأن اللبناني، ذكر براك أن استقرار سوريا يُعدّ الركيزة الأساسية لـ “أمن إسرائيل الشمالي”، بينما الركيزة الثانية هي نزع سلاح حزب الله وبدء المحادثات الحدودية مع إسرائيل.
وأوضح أن اتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024 لم ينجح بسبب غياب آلية تنفيذ واستمرار تمويل إيران للمسلحين، مما جعل لبنان يعيش في “هدوء هش بلا سلام”.
وأضاف براك أن واشنطن قدمت خطة “المحاولة الأخيرة” لنزع سلاح حزب الله تدريجيًا مقابل حوافز اقتصادية، لكنها توقفت بسبب نفوذ الحزب داخل الحكومة اللبنانية.
وحذر من أن تردد بيروت في اتخاذ خطوات قد يدفع إسرائيل إلى التحرك بشكل منفرد، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب يعد “مطالبًا أمنيًا لإسرائيل، لكنه أيضًا فرصة للبنان لاستعادة سيادته وتن revitalizing اقتصاده”.
كما نبه إلى احتمالية أن يسعى حزب الله لتأجيل انتخابات 2026 بذريعة الأمن القومي إذا تعرض لاعتداء إسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك “سيؤدي إلى فوضى سياسية وطائفية وانهيار مؤسساتي جديد”.
وشدد براك على أن “خطة النقاط العشرين” للرئيس ترامب تمهد الطريق لتوسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دول المشرق، مشيرًا إلى أن إيران باتت ضعيفة بينما تقترب السعودية من الانضمام، مما يجعل الاندماج الإقليمي أقرب من أي وقت مضى.
وفي ختام مقاله، أعلن براك أن السفير الأميركي الجديد إلى لبنان، ميشيل عيسى، سيصل إلى بيروت الشهر المقبل، لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات السياسية، مؤكدًا: “الوقت الآن هو وقت تحرك لبنان”.