أثار إعلان نادي الهلال السعودي تمديد عقد حارسه المغربي ياسين بونو حتى صيف عام 2028 اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية، إذ جاء القرار ليضع حدًا للتكهنات حول مستقبل اللاعب الذي يعد من أبرز حراس المرمى في القارة الآسيوية والعالم العربي. إقرأ ايضاً: الخطوط السعودية تدخل عالم الكرة من أوسع أبوابه .. اتفاق تاريخي مع دوري روشن! “المنتخب الوطني” يكشف عن مفاجآت في تشكيلة مباراة العراق.. مفاجآت بالجملة.
تفاصيل تمديد العقد
وقد أعلن النادي عبر بيان رسمي أن الاتفاق تم بعد مفاوضات إيجابية بين الطرفين، ليواصل بونو مشواره مع الزعيم لموسمين إضافيين بعد نهاية عقده السابق في 2026، وهو ما عده كثيرون خطوة تعكس الثقة الكبيرة في قدرات الحارس المغربي.
استقرار الهلال الفني
ويرى متابعون أن هذا القرار ينسجم مع سياسة الاستقرار الفني التي يتبناها الهلال خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل رغبة الإدارة في الحفاظ على العناصر التي شكلت العمود الفقري للبطولات التي حصدها الفريق مؤخرًا.
نجاحات بونو مع الهلال
وبالفعل، فقد كان بونو أحد المساهمين البارزين في النجاحات التي حققها الهلال منذ انضمامه في صيف 2023 قادمًا من نادي إشبيلية الإسباني مقابل نحو 21 مليون يورو، وهو انتقال وُصف حينها بأنه من أبرز صفقات الحراس في تاريخ دوري روشن.
آراء النقاد
وخلال ظهوره الإعلامي الأخير في برنامج أكشن مع وليد، علّق الناقد الرياضي هاني الداود على الصفقة قائلاً إن العقد الطويل لبونو يمثل مغامرة من إدارة الهلال، معتبرًا أن الحارس لم يقدم أفضل نسخة ممكنة له في الموسم الماضي.
وأضاف الداود أن بونو رغم تذبذب مستواه في بعض الفترات، يظل من أبرز الحراس الذين مروا على الدوري السعودي بفضل خبرته الكبيرة وحضوره القيادي داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يمنح الفريق توازنًا دفاعيًا واضحًا.
تحليل المخاطر
ويرى محللون أن تصريحات الداود تسلط الضوء على المخاطرة التي قد ترافق العقود الطويلة في عالم كرة القدم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بلاعبين تجاوزوا الثلاثين من العمر، إذ قد تتأثر مستوياتهم بعوامل بدنية مع مرور الوقت.
لكن آخرين يرون أن الهلال يدرك تمامًا ما يقوم به، إذ يعتمد النادي على نظام إعداد بدني وطبي متطور يتماشى مع توجهات رؤية 2030 في تطوير الرياضة السعودية، مما يساعد على إطالة عمر اللاعبين في الملاعب.
أداء بونو مع الهلال
وقد خاض بونو مع الهلال 99 مباراة في مختلف المسابقات، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 38 منها، وهي إحصائية تؤكد أهميته في منظومة الفريق الدفاعية ودوره المحوري في تحقيق الانتصارات المتتالية.
مسيرة بونو السابقة
ويبلغ بونو من العمر 34 عامًا، وقد عرف مسيرة حافلة قبل وصوله إلى السعودية، حيث تألق مع نادي إشبيلية الإسباني وقاده للتتويج بلقب الدوري الأوروبي، كما كان أحد أبرز نجوم منتخب المغرب في كأس العالم الأخيرة.
رسالة الثقة
وبالنظر إلى أدائه اللافت مع الهلال، فإن تجديد عقده يمثل مكافأة على عطائه الكبير، ورسالة ثقة من الإدارة إلى اللاعب بأن مكانته في النادي ثابتة، ما يعزز الروح المعنوية داخل غرفة الملابس.
استقرار مركز الحراسة
وتشير التوقعات إلى أن استمرار بونو سيمنح الجهاز الفني استقرارًا في مركز الحراسة، وهو أمر نادر في الأندية الكبيرة التي غالبًا ما تشهد تغييرات متكررة في هذا المركز الحيوي.
طموحات جماهير الهلال
ويرى جمهور الهلال أن التجديد لبونو حتى 2028 خطوة ذكية تضمن وجود حارس خبير في المنافسات الآسيوية، خاصة مع طموح النادي لاستعادة لقب دوري أبطال آسيا والمنافسة بقوة في كأس العالم للأندية المقبلة.
سعادة اللاعب
ومن جهته، أبدى اللاعب سعادته الكبيرة بتمديد عقده، مؤكدًا في تصريحات مقتضبة أن الهلال أصبح بيته الثاني، وأنه يسعى لتحقيق المزيد من البطولات وإسعاد جماهير النادي في المواسم القادمة.
استراتيجية الإدارة
ويأتي هذا القرار في وقت تواصل فيه إدارة الهلال رسم خطة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة النادي كأحد أقوى الأندية في الشرق الأوسط، من خلال الجمع بين الخبرة والمهارة في تشكيلة الفريق الأساسية.
رسالة لبقية اللاعبين
كما يرى المراقبون أن تمديد عقد بونو يعد رسالة واضحة لبقية اللاعبين بأن النادي يقدر الالتزام والاحترافية، وهو ما قد يدفع نجومًا آخرين لاتباع نفس النهج في البقاء لأطول فترة ممكنة مع الفريق.
استمرار النجاح
وقد أعاد هذا التجديد الحديث مجددًا عن نهج الهلال في الحفاظ على استقراره الفني، وهو عامل أساسي ساهم في تتويجه بعدة ألقاب خلال السنوات الأخيرة وجعله رقمًا صعبًا في الساحة الآسيوية.
وفي النهاية، فإن قصة ياسين بونو مع الهلال تبدو مرشحة لمواصلة النجاح، فبينما يراها البعض مغامرة من الإدارة، يعتقد آخرون أنها رهان على الخبرة والثقة، وهو ما ستكشفه المواسم القادمة داخل المستطيل الأزرق.