نجحت مجموعة stc في استعادة خدماتها بشكل كامل في أحياء شمال الرياض، بعد انقطاع مفاجئ أحدث ارتباكاً واسعاً بين المشتركين، حيث أكدت الشركة أن فرقها الفنية تمكنت من السيطرة على العطل وإعادة الأمور إلى نصابها، بعد ساعات من العمل المتواصل والدؤوب، إقرأ أيضاً: “المركز الوطني” يفرض إجراءات صارمة على الجهات الحكومية.. وينظم تأسيس الكيانات غير الربحية “تطبيق توكلنا” يطرح ميزات مذهلة.. تحديثًا غير مسبوق يعزز التحول الرقمي في السعودية
أسباب الانقطاع
وكشفت المجموعة أن السبب الجذري وراء هذا الانقطاع كان نتيجة “أعمال حفر” نفذها مقاول لا يتبع لـ stc، حيث قام بقطع عدد من الكابلات الرئيسية في المنطقة، مما أدى إلى تعطل شامل في شبكة الاتصالات والإنترنت، وهو ما يوضح أن المشكلة كانت خارجية المنشأ وليست عيباً داخلياً في الشبكة ذاتها.
خطط التعويض
وفي بادرة تعتبر “مفاجئة وسخية” تجاه عملائها المتضررين، أعلنت stc عبر بيان رسمي نشرته على منصة “إكس” عن خطة لتعويض جميع العملاء الذين تضرروا من هذا الانقطاع غير المتوقع، لامتصاص الغضب، وتأكيد التزامها بالجودة والخدمة، حتى في حال كانت الأسباب خارجة عن إرادتها التشغيلية، ويتمثل هذا التعويض بتقديم خدمات إنترنت ومكالمات “مجانية” لمدة ثلاثة أيام كاملة، وهو قرار يهدف إلى استعادة ثقة العملاء، والاعتذار عن الإزعاج الذي تسبب به المقاول الخارجي، كما يعتبر هذا الإجراء تأكيداً على تحمل الشركة لمسؤوليتها الاجتماعية والمهنية تجاه مشتركيها، لتعويضهم عن ساعات الانقطاع الطويلة التي عاشوها.
جهود مركز مشاريع البنية التحتية
وثمنت stc عالياً الجهود الكبيرة والتعاون المثمر الذي قدمه “مركز مشاريع البنية التحتية” بمنطقة الرياض، والذي لعب دوراً محورياً في احتواء الأزمة وتسهيل مهمة فرق الإصلاح، حيث كان لهذا الدعم الحكومي أثر بالغ في تسريع وتيرة العمل، وإعادة الخدمة في وقت قياسي بالنظر إلى حجم الضرر الذي وقع، وأشار بيان الشركة إلى أن دعم المركز لم يقتصر على تسهيل عمليات الإصلاح في الموقع فحسب، بل شمل أيضًا المبادرة بتشكيل فريق عمل فني رفيع المستوى، للمباشرة في التحقيق في جميع مسببات هذا الانقطاع، والوقوف بدقة على كافة تفاصيله الفنية والإجرائية والقانونية، لضمان المساءلة.
تحقيقات وتدابير مستقبلية
ويأتي هذا التحقيق المشترك بهدف اتخاذ جميع الإجراءات “الكفيلة بمنع تكرار هذا الحادث مستقبلاً”، وحماية البنية التحتية الحيوية للاتصالات من أي أعمال حفر عشوائية أو غير منسقة، لضمان استمرارية الخدمات، وعدم تعريض مصالح العملاء والبنية التحتية لأي مخاطر مماثلة، سواء من مقاولين تابعين أو خارجيين، ويُظهر هذا التعاون بين stc ومركز مشاريع البنية التحتية بالرياض مستوى عالياً من التنسيق المشترك، والحرص على حماية الخدمات الأساسية للمواطنين، حيث يُعد الحفاظ على استقرار شبكة الاتصالات عنصراً حيوياً لا يمكن الاستغناء عنه في أي مجتمع حديث، وهو ما تم التركيز عليه خلال معالجة الأزمة الطارئة.
استعادة الثقة والمستقبل
ويمكن القول إن المجموعة قد نجحت في تحويل الأزمة إلى فرصة لتعزيز علاقتها بالعملاء، عبر خطة التعويض المجانية، التي جاءت كمسكن سريع ومقبول للأضرار التي لحقت بهم، لتؤكد التزامها بتوفير الخدمة بأعلى معايير الاستمرارية والاحترافية المطلوبة، والخدمات المجانية لثلاثة أيام تعتبر بمثابة رسالة واضحة من stc تؤكد فيها أن المقاول الخارجي هو المتسبب، لكن المسؤولية تجاه العميل تبقى مسؤوليتها الأولى، وأنها مستعدة لتحمل تكلفة هذا الخطأ الذي كاد أن يسبب شللاً لخدمات الاتصالات والإنترنت في جزء حيوي من العاصمة.
الدروس المستفادة
الدرس المستفاد من هذه الحادثة يكمن في ضرورة التشديد على إجراءات السلامة والحماية الخاصة بكابلات وخطوط الاتصالات، ومضاعفة التنسيق بين شركات الاتصالات والجهات المنفذة لمشاريع البنية التحتية، وتحديداً أعمال الحفر، لمنع أي تجاوزات قد تضر بالخدمات الأساسية، وتؤدي إلى إرباك واسع النطاق، عملاء stc الآن يستفيدون من عودة الخدمات الكاملة، وينتظرون تفعيل التعويض المجاني المعلن عنه، ليكون هذا الانقطاع مجرد ذكرى سلبية تم تجاوزها بسرعة فائقة وجهود مشتركة، لتؤكد قدرة القطاعين الخاص والحكومي على إدارة الأزمات بفاعلية وكفاءة عالية.