شهدت أسواق الذهب في مصر صباح اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 تراجعًا مفاجئًا، أربك المتعاملين في سوق الصاغة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر مبيعًا بين المصريين – انخفاضًا حادًا ليصل إلى 5415 جنيهًا، على الرغم من استقرار الأونصة العالمية فوق مستوى 4000 دولار أمريكي للمرة الأولى في التاريخ.
هبوط غير متوقع رغم صمود الأونصة
جاء هذا الانهيار المحلي في الأسعار مخالفًا لتوجهات السوق العالمية، إذ حافظ المعدن النفيس على تداولاته فوق المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة، ويرى خبراء المعادن الثمينة أن السبب وراء هذا التراجع هو تباطؤ الطلب المحلي، بعد موجة شراء كثيفة خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب عمليات بيع من المضاربين والتجار لجني الأرباح بعد الارتفاعات التاريخية التي شهدها الذهب مؤخرًا.
تأثير استقرار الدولار وتراجع المخاوف الجيوسياسية
كما ساهم استقرار سعر الدولار في البنوك المصرية خلال الساعات الماضية، في تهدئة أسعار الذهب محليًا، بينما أدى انحسار التوترات في الشرق الأوسط، بعد أنباء موافقة حماس والكيان الصهيوني على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية بشأن غزة، إلى تراجع الطلب العالمي على الملاذات الآمنة مؤقتًا.
أسعار الذهب اليوم في مصر
عيار 24: | 6189 جنيهًا. |
عيار 21: | 5415 جنيهًا. |
عيار 18: | 4614 جنيهًا. |
الجنيه الذهب: | 43,320 جنيهًا. |
أداء عالمي قوي رغم التراجع المحلي
وفقًا لتقارير «جولد بيليون»، ارتفع الذهب بنحو 54% منذ بداية 2025، مدفوعًا بعمليات شراء ضخمة من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة، التي سجلت في سبتمبر أكبر تدفقات شهرية منذ مارس 2022، لترتفع الأصول المدارة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، بينما يعتبر البعض هذا التراجع تصحيحًا مؤقتًا للأسعار بعد موجة الصعود العنيفة، يرى آخرون أن السوق المصرية تدخل مرحلة إعادة تموضع سعري استعدادًا لجولة جديدة من التقلبات، ليبقى الذهب – كما يصفه المصريون دائمًا – “مال الله” الذي لا يُؤمَن جانبه.