قال مسؤولو بعض الغرف التجارية في حديث مع “مصراوي” إن تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لا يظهر أثره الفوري في السوق، بسبب المخزون القديم الذي تم تقييمه على أساس أسعار دولارية أعلى، وارتفاع تكاليف الشحن والتشغيل، إضافة إلى أن تراجع السعر حتى الآن يعتبر محدودًا، مما يؤخر انخفاض الأسعار.
وأكدوا أن التأثير الفعلي لن يظهر إلا إذا استقر الدولار عند مستويات أقل لفترة زمنية مناسبة.
سعر الدولار | التاريخ |
---|---|
أقل من 48 جنيهًا | الوقت الحالي |
عوامل تتحكم في التسعير
قال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، إن تراجع الدولار لا ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل تتحكم في التسعير. حيث إن جزءًا كبيرًا من المخزون الحالي تم استيراده أو إنتاجه بأسعار دولار مرتفعة في الفترات السابقة، وبالتالي يبقى تأثيره قائمًا على التكلفة النهائية. كما أوضح المنوفي أن تكاليف الشحن والتوريد عالميًا ما زالت مرتفعة، مما ينعكس مباشرة على أسعار السلع، إلى جانب الأعباء التشغيلية المحلية مثل أسعار الطاقة والنقل والأجور والضرائب. وأكد المنوفي أن بعض الموردين قد يتباطأون في خفض الأسعار حتى مع تراجع الدولار، مما يتطلب دورًا رقابيًا فعالًا لمتابعة السوق وضمان الشفافية.
تراجع مستدام للدولار شرط لانخفاض الأسعار
ومن جانبه، أفاد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين، أنه لا يمثل التراجع الطفيف في الدولار بنسبة 2 أو 3% عاملًا مؤثرًا على الأسعار في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الانخفاض الكبير بنسب تتراوح بين 8 و10% هو ما يستوجب بالضرورة خفض أسعار السلع. وأضاف أنه إذا استمر الدولار في التراجع ووصل إلى مستوى 45 أو 46 جنيهًا، فسوف يلتزم المستوردون بخفض الأسعار. وشدد بشاي على أن التذبذب اليومي في سعر الدولار بين الصعود والهبوط لا يغير من آليات التسعير لدى المستوردين، حيث إن عملية التسعير لا تتم على أساس يومي.
اقرأ أيضًا:
- بين الذهب والدولار.. أيهما الخيار الأفضل للاستثمار في ظل الأزمات العالمية؟.
- بعد تراجعها عالميًا.. توقعات بتراجع أسعار الكاكاو في مصر بنسبة 50%.
- من يحق له الإعفاء الجمركي؟.. تفاصيل منظومة حوكمة الهواتف المحمولة في مصر.