أوضح نور الدين محمد، رئيس شركة “تارجت للاستثمار”، أن الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب نتجت عن مجموعة من العوامل المعقدة، ومنها التحولات الجيوسياسية العالمية، والإجراءات التنظيمية الجديدة في الأسواق، والإغلاق الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى استمرار بنك الشعب الصيني في شراء الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي. إقرأ ايضاً: خطوة غير متوقعة من “تعليم الرياض” بشأن التقاعد المبكر للمعلمين، تسريب ضخم يكشف عن مفاجأة في كاميرا هاتف Redmi K90 Pro المنتظر عالمياً.
عمليات البيع والشراء في سوق الذهب
في حديثه مع العربية Business، ذكر محمد أن الذهب لم يشهد منذ بداية العام عمليات جني أرباح كبيرة، رغم صعوده من مستوى 2800 دولار للأونصة إلى أكثر من 3300 دولار، مما يدل على استمرار الطلب من المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار، وأشار إلى أن القرار الأمريكي بفرض جمارك على الذهب كسلعة مادية ساهم بشكل مباشر في دعم الأسعار خلال الأيام الأخيرة.
التوجهات الشرائية للمستثمرين
أضاف أن موجة القلق من فقدان الفرصة (FOMO) دفعت المستثمرين إلى الشراء عند مستويات مرتفعة، خاصةً في غياب فرص التراجع السعري، حيث تحركت الأسواق بشكل متزايد بناءً على الأخبار والتوترات الجيوسياسية، كالحديث عن احتمالات التصعيد مع إيران.
توقعات الأسعار المستقبلية
توقع محمد أن الذهب قد يستمر في اتجاهه الصعودي إذا استمرت هذه الظروف، موضحًا أن مستوى 4000 دولار للأونصة يمثل مقاومة نفسية مهمة، لكن تجاوزه قد يفتح المجال لارتفاع المعدن النفيس إلى مستويات تتراوح بين 4200 و4900 دولار للأونصة، طالما استمرت حالة الغموض الاقتصادي والجيوسياسي.
استراتيجية بنك الشعب الصيني
وأشار إلى أن بنك الشعب الصيني كان قد بادر العام الماضي برفع احتياطاته من الذهب بنسبة 20%، مؤكدًا أن هذا يعكس استراتيجية طويلة الأمد لتأمين الاحتياطيات في ظل حالة عدم اليقين العالمية.
نصائح للمستثمرين الجدد
كما نصح المستثمرين الجدد بالاحتفاظ بنسبة 15% من محافظهم الاستثمارية في الذهب، بينما يمكن لمحافظ التي اشترت الذهب بأسعار منخفضة في بداية العام زيادة هذه النسبة إلى 25%، مما يعزز فرص تحقيق مكاسب أكبر مع استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.
استثمار الذهب كملاذ آمن
اختتم محمد حديثه بالتأكيد على أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل التوترات العالمية والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، وأن استمرار الطلب من الصين والأحداث الجيوسياسية يجعل المعدن النفيس من أكثر الأصول جاذبية للشراء في الفترة المقبلة.