«ضغوط على السوق وقلق بين المستثمرين بعد الزيادة الجنونية لأسعار الذهب» غليان وتوجس على المنصات

Published On 7/10/20257/10/2025

|

آخر تحديث: 18:49 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:49 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قائمة أسباب الارتفاع القياسي في أسعار الذهب

يثير الارتفاع القياسي في أسعار الذهب الكثير من الاهتمام والمخاوف، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتساءل المغردون عن مصير الأسعار، وهل ستستمر في الصعود، ويقترب سعر الذهب العالمي من حاجز 4 آلاف دولار، بعدما سجلت الأونصة الواحدة ارتفاعاً قياسياً بلغ 3.977 دولارات، للمرة الأولى في التاريخ، مما يمثل قفزة استثنائية للذهب بنسبة 51% منذ بداية العام الجاري فقط.

العوامل المؤثرة في ارتفاع الأسعار

يرجع الارتفاع القياسي في أسعار الذهب إلى عدة أسباب، ومن أبرزها هو الطلب المكثف عليه من البنوك المركزية، بهدف تنويع الاحتياطيات وتقليل الاعتماد على الدولار، حيث بلغت مشتريات هذه البنوك في النصف الأول من العام الجاري أكثر من 415 طناً من الذهب، كما أن توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، إضافة إلى أن انخفاض قيمة الدولار يزيد من الطلب العالمي عليه، بسبب تآكل الثقة في الدولار وتراجع العوائد الحقيقية على السندات، فضلاً عن أن إنتاج الذهب من المناجم لم يعد يلبي الطلب المتزايد، مما خلق ضغطاً تصاعدياً على أسعاره.

التدفقات الاستثمارية وصناديق الذهب

تشهد التدفقات الاستثمارية الضخمة على صناديق الذهب المتداولة نمواً ملحوظاً، ففي سبتمبر/أيلول الماضي وحده، استقطبت 9 مليارات دولار، بينما بلغ إجمالي ممتلكات هذه الصناديق عالمياً 3.806 أطنان، بقيمة 461 مليار دولار.

السياسة وتغيرات السوق

تعتبر السياسة عاملاً مهماً في رفع أسعار الذهب، إذ ساهمت الأزمات السياسية، مثل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، فضلاً عن الصراعات المستمرة في غزة وأوكرانيا، في تعزيز الطلب على الذهب.

تأثير الارتفاع على المستهلك العادي

أما بالنسبة لتأثير ارتفاع أسعار الذهب على المستهلك العادي، فإن الكثيرين يدركون أن الذهب يعد “رسول السوق”، حيث يمكن أن يكشف عن مستقبل أسعار السلع الأساسية والمنتجات بمختلف أنواعها، فبارتفاعه قد يتسبب في زيادة التضخم وبالتالي زيادة الأسعار بشكل عام.

آراء النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي

في الفترة الأخيرة، أثارت الارتفاعات المهولة في أسعار الذهب اهتمام رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رصدت حلقة 2025/10/7 من برنامج “شبكات” بعض الآراء، فقد عبر الناشط عماد عن حيرة الأشخاص من مستويات الذهب المتوقعة مستقبلاً، حيث قال: “إلى متى سيستمر الذهب بالصعود؟ وما السعر الذي قد يبلغه مستقبلاً؟” بينما أبدت ريم رغبتها في شراء الذهب، لكنها عبرت عن قلقها من الأسعار الحالية، وكتبت: “أريد شراء الذهب.. هل في أحد ينزّل سعره؟”، فيما كتب أسامة بحسرة: “كل ساعة أراقب سعر الذهب كم صار، ونحن لا معنا أموال نشتري ذهبا ولا معنا ذهب لنبيع”، ونصح أبو سعد قائلاً: “نصيحة ذهبية.. من عنده أي مبلغ ولو بسيط عليه أن يبدأ بشراء الذهب من الآن، خاصة سبائك الذهب، وسمعت خبيراً يابانياً يتوقع أن يصل سعر الذهب إلى مبالغ خيالية غير متوقعة”.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تجدر الإشارة إلى أن ما يحدث حالياً في أسعار الذهب يعد تصحيحاً، فقد رفع بنك غولدمن ساكس توقعاته لسعر الذهب إلى 5 آلاف دولار للأونصة بحلول ديسمبر/كانون الأول 2026، بينما توقع بنك “يو بي إس” أن يصل سعر الأونصة إلى 4200 دولار بحلول منتصف العام المقبل.

تحذيرات من تقلبات السوق

مع هذا الزخم والقفزات التاريخية في أسعار الذهب، يجب الانتباه إلى أن تصحيحاً كبيراً أو بيعا مفاجئاً من كبار المشترين قد يؤدي إلى هبوط كبير في الأسعار، مما قد يشكل خسارة فادحة للمتحفظين على الشراء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *