ساهم قرار الإغلاق الحكومي الأمريكي في زيادة أسعار الذهب عالمياً خلال اليومين الماضيين، كما تأثر السوق المحلي بارتفاع الأسعار العالمية، حيث قفز سعر الذهب بنحو 65 جنيهاً خلال 48 ساعة، وفقاً للشعبة العامة للذهب ومؤسسة جولد بيليون المتخصصة في أبحاث الذهب، حيث سجل سعر عيار 21 حوالي 5227 جنيهاً للشراء.
هل تعود أسعار الذهب أقل من 5000 جنيه؟
أجاب الدكتور حسام العجمي، خبير أسواق الذهب ورئيس قسم الأبحاث بمؤسسة «جولد بيليون»، على سؤال إمكانية تراجع أسعار الذهب لأقل من 5000 جنيه، مشيراً إلى أن الأسعار الحالية مرتبطة بشكل كبير بالأسعار العالمية، بسبب عدة عوامل تساهم في جذب المستثمرين للذهب كملاذ آمن للتحوط من المخاطر، حيث توقع أن الأسعار قد تنخفض إذا تراجعت الأسعار العالمية بشكل حاد، خاصة في ظل انخفاض سعر الدولار، إلا أنه أشار إلى أن أي انخفاض سيكون تصحيحياً على المدى القصير، قبل أن تعود الأسعار للارتفاع مجدداً إذا استمرت عوامل الارتفاع في التأثير.
توجهات أسعار الذهب العالمي
تابع العجمي أن الاتجاهات الحالية تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب، وذلك بالنظر إلى توقعات استمرار البنك الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، وكذلك الطلب المرتفع على السندات السيادية والاستثمار في الذهب، بالإضافة إلى المشتريات المتتالية من البنوك المركزية، مما يعزز الطلب العالمي على الذهب.
تأثير التغيرات الجيوسياسية
وأشار العجمي إلى أن التغيرات الجيوسياسية لم تفقد زخمها بعد، مما يزيد من الطلب على الذهب، وبالتالي سيستمر ارتفاع السعر العالمي ويتأثر السوق المحلي بتحركات السعر العالمية، موضحاً أن أسعار الذهب ليس لها سقف محدد، وستستمر في تحقيق مكاسب جديدة، قد تصل إلى مستويات تاريخية جديدة، نظراً لاستمرار التوترات والحروب والتقلبات في أسعار الفائدة، بالإضافة إلى قضايا الإغلاق الحكومي.