«هل حان الوقت لتوديع انقطاعات المحادثات؟» اكتشف كيف تفعل “Live Translation” وتنزل “حزمة اللغة الضخمة” بخطوات بسيطة

أصبح نظام iOS 26 نقطة تحول جديدة في تجربة المحادثات عبر تطبيق الرسائل، بعد إدخال ميزة الترجمة المباشرة التي أضفت بُعدًا عمليًا للتواصل بين المستخدمين من خلفيات لغوية متنوعة، وهذه الخطوة تأتي ضمن مساعي آبل لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر عمقًا في خدماتها اليومية، لتسهيل حياة ملايين المستخدمين حول العالم.

تعتمد الميزة الجديدة على منظومة Apple Intelligence، مما يجعلها حصرية لأحدث هواتف الشركة مثل آيفون 15 برو، وسلسلة آيفون 16، وآيفون 17، بالإضافة إلى الإصدار الجديد آيفون آير، وهو ما يعكس توجه آبل لربط تقنياتها المتطورة بأجهزتها الأحدث.

تعدد اللغات المدعومة

توفر الترجمة المباشرة دعمًا لتسع لغات أساسية حتى الآن، تشمل الصينية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإنجليزية، اليابانية، الكورية، البرتغالية البرازيلية، الإسبانية، مما يعكس تنوع الاستخدامات العملية للغات الأكثر تداولاً.

آلية عمل الميزة

تظهر الرسائل بلغتين في الوقت نفسه، مما يسمح للمستخدم بمتابعة المحادثة بلغته الأصلية، مع توفير نسخة مترجمة بدقة عالية، بينما يتلقى الطرف الآخر الرسالة بلغته الخاصة في حال كان يستخدم جهازًا محدّثًا بنفس النظام، وإذا كان الطرف الآخر يستخدم هاتف آيفون بإصدار قديم أو جهاز أندرويد، ستظل الترجمة متاحة عند المستلم في جهازه، لكن الردود لن تظهر مترجمة تلقائيًا للطرف الآخر، مما قد يؤثر على سلاسة التجربة.

تفعيل الخاصية

لتفعيل هذه الخاصية داخل محادثة معينة، يمكن للمستخدم الدخول إلى تطبيق الرسائل، الضغط على اسم جهة الاتصال في الأعلى، ثم اختيار خيار الترجمة التلقائية، مع تحديد اللغة المطلوبة من قائمة “ترجمة من”، ويشترط عند اختيار لغة جديدة تنزيل حزمة بيانات خاصة بها بحجم يقارب 900 ميجابايت، وبعد اكتمال التنزيل تصبح الخدمة مفعلة تلقائيًا في المحادثة الجارية دون الحاجة لخطوات إضافية.

تجربة مستخدم محسنة

تظهر الرسائل بعد التفعيل بشكل مزدوج، حيث تُعرض النسخة الأصلية من النص، وبالأسفل نسخة مترجمة للغة المفضلة لدى المستخدم، مما يمنح المحادثة وضوحًا ويقلل من احتمالات سوء الفهم، كما أضافت آبل أدوات سريعة للتحكم في الترجمة أثناء الدردشة، عبر زر “جارٍ الترجمة” الموجود أسفل المحادثة، الذي يتيح تعديل طريقة عرض النصوص دون مغادرة المحادثة.

يمكن مثلًا اختيار وضع ثنائي اللغة لرؤية الرسائل باللغتين معًا، أو الاكتفاء بعرضها بلغة واحدة فقط إذا رغب المستخدم، وهي مرونة تتيح تخصيص التجربة حسب كل موقف، ومن المزايا الأخرى خيار إيقاف الترجمة مؤقتًا من خلال زر مخصص، ما يمنح المستخدم تحكمًا كاملاً في إدارة المحادثة دون الحاجة لإلغاء الإعدادات الأساسية.

فائدة متعددة

تمثل هذه الميزة نقلة مهمة في مفهوم المحادثة الرقمية، إذ تختصر الحاجة لاستخدام تطبيقات خارجية للترجمة أثناء التواصل مع الآخرين، وتجعل العملية أكثر سلاسة، كما تدعم رؤية آبل في جعل أجهزتها بيئة متكاملة تغني المستخدم عن حلول بديلة، وتعزز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي المدمج في النظام بدلًا من الخدمات السحابية التقليدية.

من المتوقع أن توسع الشركة قائمة اللغات المدعومة مستقبلًا لتشمل العربية ولغات آسيوية أخرى، خاصة مع الاهتمام المتزايد بأسواق المنطقة والشرق الأقصى، وللمزية بعد عملي في بيئات العمل الدولية، حيث يمكن تبادل رسائل العمل بلغات مختلفة دون الحاجة لترجمة يدوية، مما يسهل التعاون بين الفرق.

على المستوى الشخصي، سيساعد هذا تحسين العلاقات بين الأصدقاء والعائلات متعددة الثقافات، حيث لن تكون اللغة عائقًا أمام التواصل اليومي المباشر، ورغم أن الخاصية مقصورة على أجهزة محددة حاليًا، فإنها تعكس توجهًا عامًا لشركة آبل لرفع سقف المزايا الذكية وربطها بقدرات العتاد المتطور في هواتفها الحديثة.

يمثل iOS 26 إضافة نوعية لتجربة الرسائل، عبر جعلها مساحة أكثر شمولًا وتنوعًا، تجمع بين الدقة اللغوية وسلاسة الاستخدام، وهو ما يعزز مكانة آبل كلاعب رئيسي في دمج الذكاء الاصطناعي بالممارسات اليومية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *