حصلت جريدة “الأسبوع” على نص التقرير الرسمي الذي أصدرته مستشفى العباسية للصحة النفسية حول الحالة النفسية للمتهم نصر الدين. أ، المعروف إعلاميًا بـ”سفاح الإسكندرية”، والذي يُتهم بقتل زوجته واثنين من موكليه، في جريمة هزّت الشارع السكندري مؤخرًا.
أظهر التقرير، الذي تسلّمته محكمة جنايات الإسكندرية بناءً على قرار إحالة المتهم إلى لجنة ثلاثية من الطب النفسي الشرعي، أن المتهم لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي يؤثر على إدراكه أو قدرته على التمييز، مؤكدًا أنه كان في كامل قواه العقلية عند ارتكاب الجرائم.
تضمن التقرير تفاصيل فحوص نفسية وسريرية واجتماعية أُجريت على المتهم من قبل اللجنة الثلاثية، والتي تضمّنت أطباء نفسيين معروفين. أظهرت نتائج التقييم أن معدل ذكاء المتهم ضمن الحدود الطبيعية، ولكن لوحظت لديه سمات مثل الكذب والمراوغة، وهي سلوكيات لا تصل إلى مستوى الاضطرابات النفسية.
كما استنتج التقرير أن المتهم كان مدركًا لما حوله ويعي أفعاله بشكل واضح، ولم تظهر عليه أي أعراض لفقدان الوعي أو اضطرابات سلوكية خلال فترة وجوده في المستشفى.
وعبر عن أقواله أمام اللجنة، أنكر التهم الموجهة إليه، مدعيًا أنه أُجبر على الاعتراف تحت الضغط، في حين أن التحقيقات كشفت عن اعترافاته التفصيلية بجرائم القتل والسرقة.
استندت اللجنة إلى تلك النتائج لتؤكد أن المتهم يتحمل المسؤولية الجنائية الكاملة عما ارتكبه، وفقًا لما ينص عليه قانون العقوبات. وقد تم تضمين تفاصيل التقرير في ملف القضية وإرسالها للجهات القضائية المعنية، ويظل مصير المتهم بيد الهيئة القضائية.
في تفاصيل إضافية حول القضية، كشفت أجهزة الأمن بالإسكندرية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بسفاح المعمورة، حيث عُثر على جثث سيدتين ورجل في منطقتي المعمورة البلد والعصافرة. تشير التحريات إلى أن المتهم استأجر شقة لممارسة علاقاته، ثم قتل زوجته العرفية وتخلص من جثتها، قبل أن يقتل موكلته بسبب نزاع مالي ويدفن جثتها بجوار الأولى. كما وُجدت جثة رجل في شقة أخرى يُشتبه بأنه الضحية الثالثة للمتهم، وأكد التقرير الطبي سلامة قواه العقلية.
تعليقات