استقرت أسعار الذهب اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 في السوق المحلية، حيث سجل عيار 21، الأكثر تداولًا، نفس نقاط الأمس دون تغيير يُذكر، بينما حافظ عيار 24 على ثباته عند مستويات مرتفعة نسبيًا، كما استقر عيار 18 في محلات الصاغة.
شهد سعر الجنيه الذهب استقرارًا ملحوظًا، متزامنًا مع حركة الأعيرة المختلفة، ويأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب المتعاملين للقرارات الاقتصادية العالمية وتغيرات أسعار صرف الدولار، مما يجعل المستثمرين والمتابعين يراقبون السوق عن كثب تحسبًا لأي تقلبات جديدة خلال الأيام المقبلة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2%، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولار للأونصة، حيث افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3687 دولار للأونصة، وأغلق عند المستوى 3759 دولار للأونصة.
أسعار الذهب اليوم:
| عيار 24 | 5800 جنيه. |
| عيار 21 | 5075 جنيها. |
| عيار 18 | 4350 جنيها. |
| الجنيه الذهب | 40600 جنيه. |
استمرت موجة الصعود الحادة في سعر الذهب العالمي ليسجل 6 أسابيع متتالية من الارتفاع، ليصل إلى مستوى تاريخي جديد خلال هذا الأسبوع، مع تسجيل الذهب ارتفاعًا منذ بداية العام بنسبة تزيد عن 43%.
خلال الأسبوع الماضي، تأثر سعر الذهب بعدد من التغيرات، كان من أبرزها تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول، الذي أشار إلى أن البنك المركزي بحاجة لمواصلة موازنة المخاطر بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل في قرارات أسعار الفائدة القادمة.
كما أضاف باول أن حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي تتزايد، مشيرًا إلى عدم وجود مسار خالٍ من المخاطر لخفض أسعار الفائدة مع كبح التضخم والحفاظ على نمو الوظائف.
جاءت تعليقات باول بعد أسبوع واحد من خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كانت متوقعة، والإشارة إلى خطط لمزيد من تخفيف السياسة النقدية.
ارتفع الذهب بشكل حاد بعد هذه الخطوة، نظرًا لأن انخفاض أسعار الفائدة يجعل الأصول غير المدرة للعائد، مثل الذهب، تبدو أكثر جاذبية.
بالإضافة إلى ذلك، عادت المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية للواجهة، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم العقابية على مجموعة واسعة من السلع المستوردة، بدءًا من 1 أكتوبر، كان أبرزها فرض رسوم بنسبة 100% على جميع واردات الأدوية.
أدت هذه الخطوة إلى تفاقم حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لرسوم ترامب، مما أثار موجة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع، ونتج عن ذلك دفع بعض التدفقات نحو الملاذ الآمن، وهو الذهب.
كما جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الشهرية في الاقتصاد الأمريكي متوافقة مع التوقعات، على الرغم من أن الدخل والإنفاق الشخصي كانا أعلى من المتوقع، إلا أن هذه البيانات قد لا تمنع البنك الاحتياطي الفيدرالي من مواصلة خفض حذر آخر لأسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر.
يتوقع المستثمرون الآن احتمالًا بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، واحتمالًا بنسبة 65% لخفض آخر في ديسمبر.
تقرير التزامات المتداولين المفصل، الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يوضح وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر، أظهر ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية، بمقدار 6030 عقدًا مقارنة مع التقرير السابق، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 5691 عقدًا.
يعكس التقرير، الذي يغطي الفترة السابقة، عودة الطلب على شراء وبيع الذهب للارتفاع، نتيجة تزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.