يتابع المواطنون والمستثمرون في المملكة العربية السعودية عن كثب أسعار الذهب اليومية، نظراً لأهمية المعدن النفيس كملاذ آمن يحمي المدخرات من تقلبات الأسواق العالمية والأزمات الاقتصادية المستمرة.
خلال تعاملات اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025، الموافق 6 ربيع الثاني 1447هـ، سجلت أسعار الذهب في السعودية مستويات متنوعة بين العيارات المختلفة كما هو موضح أدناه:
العيار | السعر (ريال سعودي) |
---|---|
عيار 24 | 453.75 |
عيار 22 | 370.75 |
عيار 21 | 397.00 |
عيار 18 | 339.25 |
عيار 14 | 236.00 |
عيار 12 | 202.25 |
كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 12,643.25 ريال، بينما ترتبت الأونصة عند 3,777.79 ريال، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3,790.82 دولار، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
تطور أسعار الذهب عالميًا خلال الأشهر الماضية
شهدت أسعار الذهب خلال الأشهر الأخيرة تحركات قوية تعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي عالمياً، ففي فبراير الماضي بلغ سعر الأونصة حوالي 3,254 دولاراً، ليغلق شهر مارس عند 3,080 دولاراً، وفي أبريل 2025، ارتفع إلى أعلى مستوياته مسجلاً 3,500 دولار للأونصة، قبل أن ينهي شهر مايو عند 3,315 دولاراً، وفي يونيو سجلت الأسعار 3,264 دولاراً وسط تزايد الإقبال على السبائك، أما في يوليو 2025، اختتم الذهب تعاملاته عند 3,308 دولارات للأونصة، ليصل في أغسطس إلى 3,414 دولارات، بفعل تصاعد النزاعات التجارية والرسوم الجمركية المفروضة بين عدة دول.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
ارتباط أسعار الذهب بالتوترات التجارية والسياسية أصبح واضحاً، فقد عكست الارتفاعات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين حول استيراد النفط الروسي، وأيضاً الحرب الجمركية بين واشنطن وعدة دول، حيث كانت أمريكا والصين قد جددتا في 11 أغسطس الماضي اتفاقاً تجارياً بعد تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً، حيث خفّضت الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما تقليص الصين رسومها على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يتضمن فرض تعريفات جمركية على الواردات بنسبة 15%، ما ساهم في زيادة حالة القلق بالأسواق العالمية وزيادة الطلب على الذهب بشكل ملحوظ.
بهذا، يبقى الذهب الملاذ المفضل للأفراد والمستثمرين، سواء في المملكة أو خارجها، وسط التحولات الاقتصادية والسياسية التي تجعل مصيره معلقاً على استقرار العلاقات التجارية بين القوى الكبرى.