قال بزشکیان، الذي زار طهران بعد مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر، لوسائل الإعلام: “يريد الأميركيون منا تسليم كل اليورانيوم المخصب لدينا، مقابل فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر”، واصفًا هذا الاقتراح بأنه “غير مقبول”، مؤكدًا: “إذا كان علينا الاختيار بين مطالب أميركا غير المنطقية وآلية الزناد، فنحن نفضل آلية الزناد”.
المطالب الأميركية وموقف الرئيس الإيراني
قبل عودته من الولايات المتحدة، أشار الرئيس الإيراني إلى أن “المطالب لن تتوقف عند هذا الحد، بل سيأتي مطلب جديد بعد بضعة أشهر يتعلق بتفعيل آلية الزناد”، مضيفًا: “نحن نؤمن بقوة وطننا وسلامته، وبالعلاقات المتينة التي تجمعنا مع الجيران ودول مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، وسنعبر هذا التحدي”.
حجم اليورانيوم الإيراني المخصب
هذه التصريحات جاءت في وقتٍ أكدت فيه المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، خلال مؤتمر صحافي في 23 سبتمبر، أن “اليورانيوم الإيراني المخصّب مدفون في مكان ما”، مما يصعّب الوصول إليه.
الآراء حول تفعيل آلية الزناد
رغم التغطية الواسعة من قبل وسائل الإعلام حول المفاوضات الإيرانية مع الأطراف الأوروبية، توقعت صحيفة “صبح صادق” في تحليلها بتاريخ 20 يوليو، أن يتم تفعيل “آلية الزناد”.
التأثيرات الاقتصادية والتحذيرات
نشرت الصحيفة، التابعة للحرس الثوري، مقترحًا بأن يتولى المسؤولون الحكوميون “التحضير النفسي للمجتمع” لمواجهة العواقب الاقتصادية الوخيمة لتفعيل آلية الزناد، محذرين من عدم إثارة الآمال بشكل مبالغ فيه.
أسعار الدولار في السوق الإيراني
التاريخ | سعر الدولار |
---|---|
18 سبتمبر | 99 ألف تومان |
20 سبتمبر | 104 آلاف تومان |
27 سبتمبر | 113 ألف تومان |
عقب فشل اعتماد مشروع القرار المقدم من الصين وروسيا في مجلس الأمن لوقف تفعيل “آلية الزناد”، شهدت أسعار الدولار ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت بفارق نحو 15 ألف تومان خلال أسبوع واحد.
التحذيرات من العقوبات في الانتخابات المقبلة
في يوليو 2024، دعا التيار الإصلاحي المواطنين للمشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح بزشکیان “لإبعاد شبح العقوبات والحرب عن إيران”، في حال فوز المرشح الأصولي، سعيد جليلي، في الانتخابات الرئاسية.
تغيّر المواقف السياسية لبزشکیان
بينما يُؤكد الآن أهمية المقاومة في وجه الغرب، كانت مواقفه قبل ذلك مختلفة عندما كانت الإصلاحيون يتطلعون إلى نتائج المفاوضات، حيث انتقد في 10 أغسطس المناهضين للحوار، قائلاً: “لا أظن أن الخصام سيوصلنا إلى نتائج، ألست ترغب في التفاوض؟ فما هو بديلك؟ الحرب؟”.