تشهد أسعار الذهب في السعودية اليوم الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥ استقرارًا نسبيًا مع ميل طفيف نحو الارتفاع، في ظل تقلبات الأسواق العالمية وارتباط السوق المحلي بتحركات الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، حيث تابع المستثمرون السعوديون تطورات الذهب العالمية كوسيلة للتحوط ضد التضخم وتقلبات أسعار العملات، في حين تسود حالة من الترقب في الأسواق العالمية تجاه توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
استقرار أسعار الذهب في السعودية
استمرت السوق السعودية في استقرار معظم الأعيرة الذهبية، وفق آخر التحديثات، حيث سجلت الأسعار ارتفاعًا طفيفًا للأونصة ليبلغ 3742.77 دولار، مما يعكس استجابة سوق الذهب السعودي للتقلبات العالمية وزيادة الإقبال على المعدن الأصفر.
أسباب استقرار الذهب في السعودية
رغم صعود الدولار، استقر سعر الذهب في السعودية بشكل نسبي نتيجة عدة عوامل، منها صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية أدت إلى ارتفاع الدولار العالمي، مما ضغط على أسعار الذهب عالميًا وخفف من وتيرة الصعود الكبيرة المعتادة، ومع ذلك، احتفظ الذهب بمكاسب تزيد عن ١.٧٪ منذ بداية الأسبوع مدعومًا بمناخ الترقب بشأن بيانات التضخم الأمريكية، وهو المعيار الرئيسي لتوجه الفيدرالي الأمريكي في سياسته النقدية، وقد انعكست هذه العوامل العالمية على السوق المحلي، مما أدى إلى هدوء نسبي في الأسعار مع ميل طفيف للارتفاع بفعل زيادة الطلب.
التحليل الفني وتوقعات الخبراء لنهاية الشهر
يعتقد المحللون الفنيون أن الذهب عالميًا لا يزال يتحرك في نطاق صاعد، مع نقاط دعم قوية تزيد عن ٣٧٠٠ دولار للأونصة، وتشير التوقعات إلى استمرار التذبذب حتى نهاية سبتمبر مع إمكانية حدوث قفزات مفاجئة في حال صدور بيانات اقتصادية أو تصريحات سياسية مؤثرة من الولايات المتحدة أو آسيا، وتوقع بعض المؤسسات المالية بقاء أسعار الذهب في السعودية مرتفعة أو استمرار تحركها أفقيًا مع احتمالات الصعود، خاصة في ظل زيادة الشكوك حول السياسة النقدية الأمريكية أو حدوث توترات جيوسياسية جديدة.
تحركات المستثمرين السعوديين
يشير مراقبون إلى تنامي إقبال المستثمرين والأسر السعودية على الذهب في ظل استمرار الضغوط التضخمية على الريال وتذبذب بعض الأسواق البديلة، ويظل الذهب خيارًا مفضلًا سواء للادخار أو كزينة في المناسبات أو كأداة توازن لمحافظ الثروة، وينعكس ذلك في استقرار العيار ٢١ الأكثر مبيعًا في السوق المحلية حول ٣٩٤ ريال للجرام، وهو مستوى يظهر تفاؤل التجار في انتظار أي محفزات جديدة قد تدفع الأسعار لمستويات أعلى.
سيناريوهات قادمة
تشير التحليلات إلى أن السوق السعودي سيظل في حالة ترقب حتى يتضح مسار قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير بنهاية الأسبوع وتبدل بيانات التضخم العالمية، وهناك إجماع بين عدد من المحللين أن الذهب لن يتنازل عن مكاسب الأشهر الأخيرة بسهولة، خاصة إذا استمر الدولار القوي واحتدت المنافسة بين رؤوس الأموال الباحثة عن ملاذ آمن.
خاتمة
يبقى الذهب في السعودية عنوانًا رئيسيًا للاستقرار النسبي في سوق السلع، رغم تقلبات الأسواق العالمية، وفي ظل الأوضاع الحالية، يتواجد المستثمر والمستهلك السعودي أمام خيارات مرنة في انتظار مفاجآت الأيام المقبلة، فهل نشهد اختراقًا جديدًا للقمم؟