«تحديثات أسعار الدولار مقابل الجنيه اليوم الجمعة 26 سبتمبر»

شهدت سوق الصرف في مصر اليوم الجمعة حالة من الاستقرار في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، حيث سجلت البنوك الرسمية معدلات شبه ثابتة مقارنة بالتعاملات السابقة، ووفق البيانات المعلنة من البنك الأهلي المصري، فقد بلغ سعر الدولار مستوى 48.18 جنيه للشراء و48.28 جنيه للبيع، وهو السعر الذي حافظ عليه البنك منذ عدة أيام، مما يعكس حالة من الهدوء النسبي في حركة التداول.

أسعار الدولار في البنوك الأخرى

أما على صعيد البنوك الأخرى، فقد ظهرت بعض الفروق البسيطة في الأسعار، إذ سجل مصرف أبوظبي الإسلامي مصر والبنك المصري لتنمية الصادرات أعلى سعر لشراء الدولار عند 48.14 جنيه، بينما بلغ سعر البيع في ذات البنكين 48.24 جنيه، وهو ما يجعلهما من أبرز المؤسسات التي تقدم أسعارًا تنافسية للمستثمرين والعملاء الباحثين عن أفضل قيمة.

استقرار الأسعار في البنوك الحكومية

في المقابل، واصلت البنوك الحكومية الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر اتباع سياسة الاستقرار في أسعار الصرف، حيث عرض كلا البنكين الدولار بسعر ثابت عند 48.18 جنيه للشراء و48.28 جنيه للبيع، الأمر الذي ساهم في ترسيخ حالة من الثقة لدى المتعاملين، خاصة مع استقرار تكاليف الاستيراد والمصروفات بالدولار خلال الفترة الأخيرة.

أسعار البنوك الخاصة والأجنبية

أما البنوك الخاصة والأجنبية فقد أظهرت بدورها مستويات متقاربة جدًا في الأسعار، حيث عرض البنك التجاري الدولي شراء الدولار بسعر 48.14 جنيه مقابل 48.24 جنيه للبيع، وهي نفس المستويات التي سجلها بنك قناة السويس وكذلك بنك فيصل الإسلامي، بينما سجل بنك البركة سعرًا أقل قليلًا عند 48.13 جنيه للشراء و48.23 جنيه للبيع، ما يعكس المنافسة الطفيفة بين البنوك في حدود ضيقة للغاية.

ثبات أسعار شركات الصرافة

كما شهدت شركات الصرافة العاملة في السوق المصرية ثباتًا مماثلًا، حيث استقرت أسعار الدولار عند حدود 48.14 جنيه للشراء و48.24 جنيه للبيع، وهو ما يشير إلى التوازن بين العرض والطلب على العملة الأمريكية داخل السوق غير الرسمية التي تواكب دائمًا اتجاهات البنوك وتتحرك معها في هوامش ضيقة.

أسباب الاستقرار

ويعزو محللون اقتصاديون هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، أبرزها انتظام التدفقات الدولارية من المصادر الأساسية مثل الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج، إلى جانب السياسات النقدية الحذرة التي يتبعها البنك المركزي لضبط السوق، فضلًا عن تراجع المضاربات التي كانت تتسبب سابقًا في تقلبات حادة في الأسعار.

توقعات المستقبل

وبوجه عام، فإن المشهد الحالي يعكس مرحلة من الثبات النسبي الذي يبعث برسائل طمأنة للأسواق، في ظل توقعات بأن يستمر هذا الاستقرار خلال الفترة القريبة المقبلة، ما لم تظهر متغيرات جديدة في السوق العالمية أو في ميزان العرض والطلب المحلي، ليظل الدولار متماسكًا عند مستوياته الحالية مع متابعة دقيقة من المتعاملين والمهتمين بالشأن الاقتصادي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *