اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين
في اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، تتمزق الأحاسيس لتغمر القلوب قبل الحروف، وتنحني الكلمات إجلالاً لعظمة وطن أنجب المجد، واستمر في رحلة البناء برؤية فريدة يقودها حكام حكماء، جعلوا من المستحيل واقعًا، ومن الأحلام حياةً مليئة بالحيوية، إنها المملكة العربية السعودية، قلب العروبة، وقلعة الإصرار، التي تمضي بخطوات واثقة نحو المستقبل تحت راية رؤية 2030، حيث يتناغم التاريخ مع الحاضر لتخطو بالأجيال نحو مستقبل استثنائي.
تسعدني هذه المناسبة بشكل يفوق الوصف، فهي فرحة أمة تغتذي من ماضيها العريق، وتستمد طموحاتها من مستقبل مشرق، لتؤكد للعالم أن السعودية ليست مجرد دولة، بل هي رسالة وحضارة وعزيمة لا تعرف الهزيمة.
يزيد من جمال هذه المناسبة التعاون الأخوي العميق الذي يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، علاقة تاريخية ممتدة عبر الأجيال، والدم، والمصير المشترك، فهذه العلاقة ليست مجرد جيرة، بل تتعزز بوحدة قلبين وإرادتين تتضافران معًا لصنع غدٍ أكثر إشراقًا.
أبارك من أعماق قلبي القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، والشعب السعودي العزيز بمناسبة هذا اليوم الوطني، وأؤكد دعمي المطلق لرؤية 2030، التي أصبحت تمثل نموذجًا عالميًا في الطموح، والقدرة على تحويل التحديات إلى إنجازات.
أنا هنا، كما كنت دوماً، في خدمة المملكتين الشقيقتين، أرفع راية الولاء والفخر، وأستخدم قلمي وصوتي كجسرٍ يحمل مشاعري إلى قلوبكم، عسى أن تجد مكانها هناك، راسخة كالجبال، خالدة كالنخيل، ومتألقة كضياء الشمس في سماء الجزيرة العربية.
احتفالات اليوم الوطني السعودي
اليوم الوطني السعودي هو أكثر من مجرد يوم، إنه قصيدة تُتلى على مسامع الأجيال، وملحمة فخر لا تُنسى تروي للعالم قصة وطن يفي بوعوده، ويبدع في كل لحظة، ويتقدم يداً بيد مع أشقائه، وخاصة البحرين الحبيبة، ليكتبوا معًا فصلًا جديدًا من المجد العربي.
ففي هذا اليوم، تتوحد القلوب قبل الألسنة، ويعلو صوت الفخر قبل التصفيق، لتبقى المملكة العربية السعودية منارةً للعزة على مر الأزمنة، تمضي وفق رؤية 2030 نحو مستقبل يليق بخطها التاريخي، وبكل حبٍ لا يعرف الحدود، نردد مع البحرين الشقيقة: يدًا بيد، قلبًا بقلب، معًا نصنع غدًا عربيًا أكثر إشراقًا، كل عام والسعودية وطن العز بخير، وكل عام والبحرين تواصل درب الإخاء والوفاء.