إذا واجهت صعوبة في مشاهدة الفيديو، يُرجى الضغط على رابط المصدر لمتابعة المشاهدة على الموقع الرسمي.
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، والجهود الأوروبية، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، لإقناع الإدارة الأميركية بخطط مستقبلية لما بعد الحرب في قطاع غزة.
ردود الفعل على الاعترافات الدولية
ناقش موقع فورين أفيرز الأميركي في مقال بعنوان “لم يعد بإمكان إسرائيل أن تتمنى زوال فلسطين” تبعات الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، ويرى أن هذه الخطوة لا تقدم حلولًا عملية للفلسطينيين، بل قد تؤدي إلى تفاقم أزمتهم السياسية والاقتصادية، وزيادة ضعف السلطة الفلسطينية.
تزايد العزلة الإسرائيلية
ووفقًا للمقال، تضع هذه الخطوة إسرائيل على مسار متزايد من العزلة الدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية، مع تهديدات بعقوبات أوروبية وخسائر في المجالات التجارية، والبحث العلمي، والثقافة، معتبرًا أن رد إسرائيل بخطاب متشدد وتهديدات بضم أراضٍ إضافية من فلسطين سيعزز صورتها السلبية عالميًا، ويقوض فرص الحلول.
التأكيد الفرنسي
في سياق متصل، ذكر موقع ميديا بارت الفرنسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد قرار بلاده بشأن الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن كلماته التي قوبلت بالتصفيق تبقى معلقة رهن العداء الأميركي والإسرائيلي تجاه ما يريده ماكرون، كما يدل استمرار الحرب والأوضاع المأساوية في غزة على هذه الحقيقة.
المبادرات السياسية والدبلوماسية
لفت الموقع إلى أن العديد من المبادرات السياسية والدبلوماسية منذ مؤتمر مدريد قبل 35 عامًا، مرورًا بقمم واجتماعات أخرى، فشلت في إنهاء ما يسمى بآلة القتل في المنطقة، مشيرًا إلى أن ما حدث في نيويورك يعكس أملًا دبلوماسيًا ولكنه يؤكد التحديات المستمرة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي تستمر جهوده رغم مرور العقود.
التأكيدات الرسمية للاعتراف بفلسطين
خلال افتتاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت فرنسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وموناكو، وأندورا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، بعد يوم من اعتراف مماثل من بريطانيا، وكندا، وأستراليا، والبرتغال.
الجهود الأوروبية والضغوط الأميركية
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحليلًا يتحدث عن الضغوط التي تسعى دول أوروبية لممارستها على الإدارة الأميركية لإقناعها بخطة ما بعد الحرب في غزة، حيث قادت فرنسا وبريطانيا الجهود لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على مبادئ مستقبلية، على أمل أن تضغط واشنطن بدورها على إسرائيل لإنهاء الحرب.
التحديات أمام السياسة الأوروبية
وفقًا للصحيفة، فإن ألمانيا وإيطاليا تدعمان الخطة التي تتضمن نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإبعاد قادتها عن الحكم، لكن هذه الجهود تقابل بتأييد ترامب لإسرائيل وتلكؤه في استخدام نفوذه لوقفها.
رؤية فريدمان حول الاحتلال
في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قال الكاتب توماس فريدمان إن سياسات الرئيس الأميركي أعطت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفويضًا مفتوحًا لاحتلال غزة، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتقويض السلطة الفلسطينية، مما يعزز واقع الاحتلال الدائم، ويدفع نحو تهجير واسع، ويفتح الباب أمام حرب لا تنتهي.
يعتقد فريدمان أن هذا النهج يشكل تهديدًا لاستقرار مصر والأردن، ويزيد من عزلة إسرائيل دوليًا، كما يدفع جيلًا شابًا حول العالم إلى تبني موقف أكثر عداءً تجاهها.