أعلنت أبل عن آيفون 17 خلال حفلتها السنوية وكأنها تعرض للجمهور جهازًا من كوكب آخر، إذ غطت القاعة بموسيقى صاخبة وأضواء مبهرة، لكن هذا التأثير تلاشى سريعًا عندما بدأ المستخدمون اختبار الجهاز، حيث ظهرت ملاحظات لم تُذكر في العرض المسرحي المبهر.
فهرس المحتوي
Toggle
تحسينات محدودة
وفقًا لشبكة CNN، ركزت أبل في إصدارها الأخير على تقديم نسخة آيفون Air فائقة النحافة بسماكة 5.6 مم، مع تحسين سرعة المعالج وتطوير الكاميرا قليلاً، لكنها تجاهلت القفزات المنتظرة في الذكاء الاصطناعي، مما جعل كثيرين يعتبرون المؤتمر أقل من مستوى الضجة الإعلامية المتوقعة، خاصة وأن السوق كان ينتظر ميزات ثورية، وليس مجرد تعديلات شكلية.
في ذات الوقت، لم تفوت سامسونغ الفرصة للسخرية من منافستها التقليدية، فنشرت عبر حساباتها الرسمية عبارات مثل “أخبرونا عندما تطوى”، لتذكير الجمهور بأنها سبقت أبل في الهواتف القابلة للطي، وكأنها تشير إلى أن السباق لم يعد حول الألوان بل حول الجرأة الحقيقية في الابتكار.
موجة سخرية
أشارت التقارير التقنية إلى أن العديد من الميزات التي وعدت أبل بتقديمها قد تأجلت إلى سنوات مقبلة، مما جعل هواتف سامسونغ تبدو أكثر تقدمًا، بينما وُصفت هواتف أبل الجديدة بأنها مجرد تحديثات تجميلية، ومع ارتفاع سقف التوقعات، تحولت مواقع التواصل إلى ساحة للسخرية، خاصة بعد ظهور المشكلة الكبرى التي لم يكن يتوقعها أحد: الخدوش.
أزمة الخدوش
بعد يومين فقط من الإطلاق، اجتاح هاشتاغ “Scratchgate” المنصات الرقمية، في إشارة إلى خدوش هيكل الألومنيوم المؤكسد في طرازات آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس، وسارع المستخدمون لتشبيه الهاتف بقطعة “M&M”، حيث تنكشف الطبقة الفضية أسفل الطلاء الملون بمجرد احتكاك بسيط مع المفاتيح أو العملات المعدنية، وكأن الهاتف صُمم ليكون عرضة للتقشير وليس للاستخدام اليومي.
تداعيات اقتصادية
يتوقع المحللون أن تؤثر هذه المشكلات على مبيعات أبل، إذ قد يتردد المستهلكون في دفع مبالغ كبيرة مقابل جهاز يفقد بريقه خلال ساعات، ومن جانبها، تراهن الشركة على ولاء عملائها المعتادين، لكنها تواجه ضغوطًا غير مسبوقة مع دخول الذكاء الاصطناعي كميدان رئيسي للتنافس، بينما يواصل المنافسون تقديم تقنيات أكثر جرأة.
حلول ساخرة
يقترح بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حلًا عمليًا يتمثل في شراء غلاف حماية فوريًا، وكأن أبل قد اختراعت هاتفًا يحتاج إلى درع قبل بدء استخدامه، في النهاية، يظل آيفون 17 عنوانًا للتناقض بين وعود لامعة وواقع مليء بالخدوش، في قصة ساخرة جديدة من صراع أبل وسامسونغ المستمر.