«الهلال يسعى لمصالحة جماهيره بنقاط الأخدود والشباب يتطلع نحو الخلود»

يتطلع الهلال لاستعادة نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، بعد تعادله المخيب لآمال جماهيره في الجولة الماضية أمام الأهلي، وذلك عندما يخوض اختباراً سهلاً أمام ضيفه الأخدود، الخميس، في افتتاحية مباريات الجولة الرابعة، فيما يلتقي الشباب بنظيره الخلود، ويحتدم التنافس بين الخليج ونظيره التعاون.

موقف الهلال بعد التعادل أمام الأهلي

الهلال، الذي كان قريباً من تحقيق انتصار ثمين أمام الأهلي في كلاسيكو مثير، تقدم بثلاثية، وظل كذلك حتى الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة التي جمعته بالأهلي في جدة، لكن الأخير انتفض وعاد في غضون 12 دقيقة ليخرج الأزرق العاصمي بتعادل أشبه بالخسارة، ومعه يبتعد خطوة أخرى عن الصدارة مع مضي ثلاث جولات. يملك الهلال، الذي يتولى قيادته الإيطالي سيموني إنزاغي، 5 نقاط جاءت من تعادلين وانتصار وحيد، ويحضر في المركز السابع، لكن الأزرق العاصمي بالتأكيد سيحاول النهوض سريعاً وعدم توسيع الفجوة مع فرق الصدارة، وسط انتقادات تطال أسلوب وتكتيك المدرب إنزاغي، الذي أشار إلى أن فريقه قادر على التأقلم سريعاً مع أي تكتيك جديد.

الإصابات تؤثر على تشكيل الهلال

يُفتقد الفريق خدمات جواو كانسيلو، الذي لحقت به إصابة قوية خلال مباراة الأهلي، وستغيبه عن الملاعب قرابة 8 أسابيع، ما استدعى اتخاذ قرار بإعادة البرازيلي ماركوس ليوناردو في قائمة الفريق واستبعاد كانسيلو حتى فترة الانتقالات الشتوية، إذ سيعزز دخول ليوناردو من الخيارات الهجومية لكتيبة المدرب إنزاغي. وتستمر غيابات الهلال بعدم مشاركة البرازيلي مالكوم، الذي تعرض لإصابة تُغيبُه عن مباراة العدالة، وكذلك عن مواجهة الأخدود، فضلاً عن لقاء الفريق في دوري أبطال آسيا منتصف الأسبوع المقبل.

تحديات أمام الأخدود

تبدو المهمة سهلة لفريق الهلال في هذه الجولة، لكنها في الوقت ذاته تعتبر تحدياً قد يُسهم في إحراج الفريق، كون الأخدود خسر مبارياته الثلاث الأولى، ويتطلع لوضع حد لنزيف النقاط، إلا أن الإمكانات الكبيرة التي يملكها الأزرق العاصمي قد ترجح كفته دون عناء وتمنحه النقاط الثلاث قبل دخول منافسات الدوري السعودي فترة التوقف الثانية. الأخدود، من جانبه، يدخل المباراة بعد أيام قليلة من تأهله لدور الـ 16 في بطولة كأس الملك عقب تجاوزه الرائد، ليُسجل أول انتصاراته في الموسم الجديد.

البداية القاسية للأخدود

رحلة الأخدود بدأت بخسارة ثقيلة أمام الاتحاد، ثم تكررت الخسارة أيضاً أمام التعاون، رغم أن الفريق كان قريباً من العودة، لكنه خسر المباراة بنتيجة 3-2، كما خسر ثالث مواجهاته أمام نيوم بهدف وحيد دون رد.

الشباب يتطلع للفوز ضد الخلود

في العاصمة الرياض، يستضيف الشباب نظيره الخلود، في مواجهة يبحث من خلالها الفريق العاصمي عن استعادة نغمة الفوز بعد التعادل الأخير أمام الفيحاء في الجولة الماضية، وأعقبها فوز متعثر أمام أبها القادم من دوري الدرجة الأولى، وذلك في بطولة كأس الملك بركلات الترجيح. الشباب تحت قيادة الإسباني ألغواسيل لم يظهر بعد بصورة مقنعة، ويبدو أن أداءه يتذبذب من مباراة إلى أخرى، لكن المدرب عزا ذلك إلى حاجة الفريق للتجانس بعد اكتمال تشكيله قبل انطلاق المنافسة بأيام قليلة.

أداء الشباب في الدوري والكأس

الشباب اكتفى بانتصار وحيد أمام الحزم، وخسر قبلها برباعية مثيرة أمام الخليج، لكنه في الجولة الماضية تعادل مع الفيحاء خارج أرضه، وتبدو مواجهة الخلود فرصة ليعود من خلالها للانتصارات قبل القمة المرتقبة أمام الأهلي بعد فترة التوقف. أما الخلود، الذي سجل أول انتصاراته في الموسم الجديد على حساب ضمك، فإنه يعيش حالة معنوية مثالية بتأهله نحو دور الـ 16 من بطولة كأس الملك عقب تجاوزه البكيرية بنتيجة 2-1، ويأمل العودة من الرياض بنتيجة إيجابية أمام الشباب.

تنافس قوي بين الخليج والتعاون

في الدمام، يحتدم التنافس بين الخليج وضيفه التعاون، وسط ظروف متشابهة وصعود في الأداء الفني، وحصيلة نقطية مثالية للغاية، بامتلاك كل منهما 6 نقاط من أصل 3 مباريات، وهي بداية رائعة للفريقين. الخليج، الذي يظهر بأداء ممتاز تحت قيادة اليوناني دونيس، سيفتقد لمدربه في المواجهة، بعد إقصائه بالبطاقة الحمراء في مواجهة القادسية الماضية التي خسرها في اللحظات الأخيرة، لكن الفريق سيعمل على استعادة نغمة الفوز على حساب التعاون.

التعاون يعزز من فرصه بعد البداية السيئة

عاد الخليج بانتصار ثمين من بطولة كأس الملك بفوزه على الطائي بخماسية، لكن المدرب أوضح أن المعضلة تتمثل في عدم تدرب فريقه بصورة كافية قبل المواجهة بسبب ظروف التنقل والطيران. التعاون، الذي يقوده شاموسكا، نهض سريعاً بعد كبوة البداية بخسارته الثقيلة من النصر، وحقق فوزين ثمينين أمام الأخدود والاتفاق، وبعدها مضى بانتصاراته في كأس الملك على حساب الفيصلي، الذي تأهل من أمامه إلى دور الـ 16. ستكون المواجهة بين الفريقين مثيرة للغاية، خصوصاً أن المدربين يعرفان بعضهما جيداً، إضافة إلى الحضور الفني الجيد لكلا الفريقين حتى الآن.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *