عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اجتماعًا موسعًا مع لجنة حقوق الإنسان والتضامن، بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ، في وزارة الشباب والرياضة، لمناقشة عدد من القضايا المجتمعية والتنموية المهمة.
دعم القيادة السياسية لتمكين الشباب
أشاد وزير الشباب والرياضة بالدعم غير المسبوق الذي تقدمه القيادة السياسية لتمكين الشباب، مؤكدًا أن هذا الدعم يظهر في توفير الفرص لتعزيز مشاركتهم الفعالة في المسارات التنموية والسياسية المختلفة، وأوضح أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق مشاركة الشباب عبر برامج نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، وبرلمان الشباب، وبرلمان الطلائع، مما يعزز قيم الحوار الديمقراطي والمشاركة المجتمعية.
التمكين عبر التدريب على القيادة
أكد وزير الشباب أن هذه النماذج تسهم في تطوير مهارات الشباب والنشء، وتدريبهم على القيادة وصناعة القرار، مما يعزز دورهم كشركاء أساسيين في بناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لنماذج المحاكاة البرلمانية وبرلماني الطلائع والشباب، والتي تعتبر مساحة مهمة لتطبيق مبادئ الديمقراطية وصناعة القرار، كما تضع الوزارة توصيات اللجان الشبابية في الاعتبار لتطوير السياسات المجتمعية.
التعاون لتحقيق العدالة الاجتماعية
أوضح الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة تأخذ في اعتبارها مقترحات الشباب عند صياغة البرامج والمبادرات، لتحقيق احتياجات المجتمع وتعزيز مشاركة الشباب الفعالة، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي واللجان النوعية بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير بيئة داعمة لمختلف فئات المجتمع.
تجربة رائدة في تأهيل الكوادر السياسية
أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بالدور الفعال الذي يلعبه نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن هذا النموذج يتيح للشباب الوصول لمكانة متخذ القرار، ويعتبر تجربة رائدة في إعداد وتأهيل الشباب للقيادات السياسية.
برامج الدعم الاجتماعي
أكدت الدكتورة مايا مرسي أنه خلال السنوات العشر الماضية، نجحت الحكومة في تنفيذ مجموعة متكاملة من السياسات لبناء شبكة أمان اجتماعي قوية للفئات الأكثر احتياجًا، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وأشارت إلى أن صدور قانون الضمان الاجتماعي رقم 12 لسنة 2025 يعد تتويجًا لجهود وزارة التضامن الاجتماعي في مجال الحماية الاجتماعية.
تحسين برامج الدعم
أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة توسعت في برامج الدعم النقدي والعيني لتغطية أكبر عدد ممكن من المستفيدين، مع العمل على رفع كفاءة الاستهداف لضمان وصول الدعم لمستحقيه بدقة، ويُعتبر برنامج “تكافل وكرامة” من أكبر برامج الدعم النقدي المشروط في المنطقة العربية، حيث تم تخصيص 54 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2025/2026، بزيادة قدرها 32% عن العام السابق الذي بلغ 41 مليار جنيه.
استثمار في رأس المال البشري
أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الوزارة تتبنى مبدأ الاستثمار في رأس المال البشري، حيث يبلغ عدد أبناء أسر تكافل 5.5 مليون ابن وابنة في مراحل التعليم المختلفة، كما أن نسبة الالتزام بالمشروطية التعليمية تبلغ 83% من إجمالي الطلبة، وتنفيذ الوزارة لمشروع وحدات التضامن الاجتماعي في الجامعات المصرية، يهدف لدعم الشباب من طلاب الجامعات وتعزيز الوعي الاجتماعي بينهم.
جهود الرعاية الاجتماعية
استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي جهود الوزارة في محور الرعاية الاجتماعية، حيث تم استخراج حوالي 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في لجان التظلمات لفحص طلبات المتقدمين للحصول على البطاقة، مما يتيح الفرصة لإعادة تقييم حالات الطلبات المرفوضة.
التمكين الاقتصادي لدي الأسر
أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة تنفذ بالشراكة مع عدة وزارات وهيئات استراتيجية مالية للتمكين الاقتصادي، بهدف توحيد الجهود الوطنية وتقديم خدمات الشمول المالي والتمكين الاقتصادي، مما يمكّن الدولة من تطبيق حزم التمكين الاقتصادي، وإدماج المستفيدين القادرين على العمل في أنشطة اقتصادية مدعومة.
المبادرات المطروحة
شهد اللقاء طرح عدد من العروض والمقترحات من أعضاء اللجنة، والتي شملت:
. الاقتراح بدراسة إنشاء صندوق ضمان اجتماعي للفلاحين
. مبادرة وطنية بعنوان “سندك في الأزمات”
. مقترح لحل بعض مشكلات العاملين بمكاتب التأهيل المهني
. إنشاء وحدات متخصصة لتأهيل وتمكين ذوي الإعاقة بدعم من وزارة التضامن
. “مطبخ الخير لمساعدة الأسر المستحقة”
. “بكرة ليهم طفولة بلا عمل = طفولة مليئة بالأمل”.
حضر اللقاء إيمان عبد الجابر، رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، اللواء عبد الرحمن شلش، رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية، راندا البيطار، مديرة عام الإدارة العامة لبرلمان الطلائع والشباب، الدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، مع ممثلين من وزارة التضامن الاجتماعي، وأعضاء لجنة حقوق الإنسان والتضامن بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ.