تفوقت شركة آبل مرة أخرى في سباق الكاميرات الذكية، حيث أظهرت المراجعات المبكرة لهاتف آيفون 17 برو ماكس أداءً متفوقًا على منافسها المباشر سامسونج جالاكسي S25 ألترا، خصوصًا في مجالي التصوير الليلي والتقريب البصري، وهما مجالان لطالما ارتبطا بتفوق سامسونج في السنوات الأخيرة.
المقارنات بين الكاميرات
المقارنات التي نشرها عدد من أبرز صناع المحتوى التقني على يوتيوب، مثل MrWhosetheboss وSuperSaf، سلطت الضوء على قوة الكاميرا الخلفية الجديدة في آيفون، بدقة 48 ميجابكسل مع عدسة مقربة ×4، والتي قدمت نتائج أكثر وضوحًا وألوانًا أكثر واقعية عند التصوير في الإضاءة المنخفضة.
تفوق آبل في التصوير الليلي
هذا التفوق بدا ملحوظًا، نظرًا لأن سامسونج كانت تسيطر غالبًا على قدرات الزووم المتقدم والتفوق في ظروف الإضاءة الصعبة، لكن التجارب المبكرة أظهرت إيجابيات آبل في هذه الجولة المهمة من المنافسة.
الكاميرا الأمامية المحسنة
الهاتف الجديد من آبل حصل على إشادة إضافية بفضل الكاميرا الأمامية المحسنة بدقة 18 ميجابكسل وتقنية Center Stage، وهي ميزة تجعل الكاميرا تتبع المستخدم تلقائيًا أثناء المكالمات والفيديوهات، مما يقدم تجربة أكثر مرونة وواقعية.
تحسينات في تصوير السيلفي والفيديو
وصف بعض الخبراء هذه الخطوة بأنها قفزة نوعية في تصوير السيلفي والفيديو، حيث أبدت النتائج أداءً مميزًا خاصة في الإضاءة الطبيعية، وهذا منح آبل ميزة تنافسية واضحة في الاستخدام اليومي.
تفوق سامسونج في بعض السيناريوهات
رغم ذلك، أشار المراجعون إلى أن سامسونج ما زالت تتفوق في بعض السيناريوهات المحددة، مثل استخدام الفلاش في البيئات المظلمة جدًا، حيث تبقى نتائج جالاكسي S25 ألترا أكثر إشراقًا.
مزايا حصرية أخرى لسامسونج
على الجانب الآخر، لا يزال لدى سامسونج ما تقدمه من مزايا حصرية، إذ يدعم هاتفها تصوير الفيديو بدقة 8K، وهو خيار لا يزال غائبًا عن أجهزة آيفون، مما يمنح المستخدمين مرونة أكبر في الإنتاج الاحترافي.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
كما تراهن سامسونج بقوة على تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة ضمن حزمة “Galaxy AI”، التي توسع من قدرات التصوير والتحرير المباشر داخل الهاتف، في محاولة لتعويض أي فجوة في الأداء البصري.
تقييمات DxOMark
تقييمات منصة DxOMark الشهيرة جاءت لتضع الأمور في نصابها، حيث حصل آيفون 17 برو ماكس على تصنيف أعلى في قسم التصوير الفوتوغرافي مقارنة بمنافسه الكوري، وهذا التقييم يعكس ميلًا متزايدًا لدى خبراء التقنية لترجيح كفة آبل في جانب الكاميرا، وهو جانب يعد من أبرز عناصر الحسم عند اختيار الهواتف الذكية الحديثة.
آيفون كأقوى منافس في 2025
المحللون يرون أن هذه النتيجة تعزز مكانة آيفون الجديد باعتباره أقوى منافس في سوق 2025، خصوصًا مع ازدياد اعتماد المستخدمين على الكاميرا كعامل رئيسي في قرار الشراء.
المنافسة الأوسع بين آبل وسامسونج
ويشيرون إلى أن المنافسة بين آبل وسامسونج لم تعد تقتصر على قوة العتاد، بل أصبحت معركة تجارب الاستخدام الكاملة، التي تشمل التصوير والتفاعل والذكاء الاصطناعي.
تفوق آبل في جوانب متعددة
في هذا السياق، يمثل تفوق آبل في الكاميرا إضافة نوعية إلى سجلها، خصوصًا بعد تركيزها في السنوات الأخيرة على تطوير المعالجات والشاشات، لتكمل بذلك دائرة التميز في الجوانب الأكثر طلبًا من المستهلك.
توقعات مستقبلية
اللافت أن آبل نجحت في قلب التوقعات هذا العام، بعدما كانت أغلب التوقعات تميل إلى أن سامسونج ستواصل هيمنتها على التصوير الليلي والزووم، لكن النتائج المبكرة بددت هذه الصورة.
التحديثات البرمجية
ومع ذلك، يرى مراقبون أن المنافسة لم تحسم بعد، فالتحديثات البرمجية المقبلة قد تمنح جالاكسي S25 ألترا دفعة جديدة، خاصة مع اعتماد سامسونج المتزايد على تحديثات الكاميرا عبر الذكاء الاصطناعي.
سوق الهواتف الذكية في 2025
سوق الهواتف الذكية في 2025 يبدو أكثر سخونة من أي وقت مضى، حيث تتسابق الشركات العملاقة لتقديم الابتكارات في مجالات الكاميرا والذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم.
البداية لمرحلة جديدة
ويعتبر بعض الخبراء أن المنافسة بين آبل وسامسونج ليست سوى بداية لمرحلة جديدة ستشهد دخول تقنيات أكثر تطورًا مثل التصوير بالحوسبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي التنبؤي.
المستخدمون كأكبر مستفيد
المستخدمون بدورهم هم المستفيد الأكبر من هذا التنافس، إذ يحصلون على هواتف تجمع بين القوة في الأداء والجاذبية في التصوير، مما يعكس مستوى النضج الذي وصلت إليه صناعة الهواتف الذكية عالميًا.
ختام المنافسة الحالية
في المحصلة، يظهر أن آيفون 17 برو ماكس نجح في انتزاع صدارة الكاميرا هذا العام، ليؤكد أن سباق الهواتف الذكية لا يعرف ثباتًا طويلًا، وأن الابتكار المستمر هو السلاح الحقيقي لكسب ولاء المستخدمين.