«أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا بقيمة 13 دولارًا مع انتظار خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي»

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا يقارب 13 دولارًا خلال تعاملات الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول (2025)، لتستمر في تحقيق المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، تزامنًا مع تزايد التوقعات بشأن مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وصل المعدن النفيس إلى مستويات قياسية، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية وانخفاض الدولار.

يتابع المستثمرون الآن خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، للحصول على مزيد من المؤشرات حول السياسة النقدية.

وقد اختتمت أسعار الذهب تعاملاتها يوم الاثنين 22 سبتمبر/أيلول، بارتفاع تجاوز 69 دولارًا، لتواصل المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من خطط خفض الفائدة.

أسعار الذهب اليوم

في الساعة 06:38 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025 بنسبة 0.34%، بما يعادل 12.8 دولارًا، لتصل إلى 3787.90 دولارًا للأوقية، كما زادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.23% إلى 3755.43 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قدمتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.63% إلى 43.79 دولارًا للأوقية، في حين زادت أسعار البلاتين الفوري بنسبة 0.23% إلى 1422.65 دولارًا للأوقية، وارتفعت أسعار البلاديوم الفوري بنسبة 0.52%، لتصل إلى 1190.47 دولارًا للأوقية.

وعلى الجهة الأخرى، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة – بنسبة 0.03%، ليستقر عند 97.37 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

ذكر المحلل في كابيتال.كوم (Capital.com)، كايل رودا، حول تحليل أسعار الذهب: “أعتقد أن السبب الرئيس هو التوقعات حول السياسة النقدية، وإمكانية انخفاض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع التضخم”.

وأشار كبير محللي السوق في أواندا (OANDA)، كيلفن وونغ، إلى أن “الاتجاه قصير الأجل لا يزال صعوديًا، لكن نتوقع تراجعًا قصير الأجل لأسباب فنية”.

ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر خطاب باول، المزمع إلقاءه الساعة 04:35 مساءً بتوقيت غرينتش، للحصول على مؤشرات حول سياسة البنك المركزي الأميركي، ومن المقرر أن يتم إصدار مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة.

وقد صرح محافظ الاحتياطي الفيدرالي الجديد، ستيفن ميران، يوم الاثنين، بأن الاحتياطي الفيدرالي يُسيء فهم مدى تشديد سياسته النقدية، مما يُعرّض سوق العمل للخطر في حال عدم القيام بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، وهو رأي تم معارضته من قبل ثلاثة من زملائه الذين يرون أن البنك المركزي يحتاج إلى توخي الحذر بشأن التضخم.

تظهر التوقعات لدى المستثمرين احتمالية بنسبة 90% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول، واحتمالية بنسبة 75% لخفض آخر في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لأداة “فيدواتش” (FedWatch).

وأكد بنك إيه إن زد (ANZ): “نتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع التضخم، وتغير المشهد الجيوسياسي، وضعف الدولار، مما يحافظ على الطلب القوي على الذهب”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *