«قفزة غير مسبوقة في أسعار الذهب» أسعار الذهب تسجل ارتفاعاً تاريخياً والجنيه الذهب يتخطى 40 ألف جنيه

04:01 م – الإثنين 22 سبتمبر 2025

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، نتيجة الدعم الناتج عن توقعات الأسواق بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو مزيد من تخفيض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تواصل التوترات الجيوسياسية في المنطقة وعلى الساحة الدولية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

أداء الذهب في مصر والعالم

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بمقدار 50 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات السبت الماضي، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5020 جنيهًا. عالمياً، ارتفعت الأوقية الذهبية بنحو 42 دولارًا، لتصل إلى 3727 دولارًا، وهو مستوى قياسي جديد.

عيار الذهبالسعر بالجنيه المصري
عيار 245737
عيار 215020
عيار 184303
عيار 143347
الجنيه الذهب40160

وأضاف إمبابي أن السوق المحلي شهد ارتفاعًا أسبوعيًا قدره 70 جنيهًا للجرام، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بنفس القيمة المتزايدة وهي 42 دولارًا.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

أوضح إمبابي أن هذا الارتفاع جاء نتيجة عدة عوامل رئيسية، بما في ذلك:

  • تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة العملات الرئيسية.
  • ترقب الأسواق للبيانات الأمريكية الخاصة بالتضخم المزمع صدورها يوم الجمعة القادم، والتي ستحدد مسار السياسة النقدية للفيدرالي.
  • التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية، مما عزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وأشار إلى أن هذا الارتفاع يتجاوز الجانب الاقتصادي، إذ يعكس فقدان جزء من الثقة في الدولار، وزيادة الاعتماد على الذهب كأداة تحوط في مواجهة التضخم والمخاطر السياسية.

توقعات مستقبلية للذهب

توقع إمبابي بأن تستمر موجة الارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مدعومة بتلميحات الفيدرالي الأمريكي حول احتمال تنفيذ خفضين إضافيين لأسعار الفائدة قبل نهاية 2025، بالإضافة إلى استمرار تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية التي تبقى عاملاً ضاغطًا على الأسواق. كما أضاف أن الذهب، كونه أصلًا غير مدر للعائد، يبقى المستفيد الأكبر من سياسة التيسير النقدي والحذر التي يتبناها الفيدرالي.

تصريحات الفيدرالي الأمريكي ومخاوف التضخم

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر مؤخراً خفض الفائدة لأول مرة منذ ديسمبر الماضي، مع الإشارة إلى الحاجة لخفضين إضافيين خلال العام الحالي، استنادًا إلى مؤشرات ضعف سوق العمل. ومع ذلك، أكد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أن مخاطر التضخم لا تزال مرتفعة، معتبراً أن الخفض الأخير كان جزءًا من إدارة المخاطر، ومؤكدًا عدم وجود مبررات للاستعجال في زيادة الفائدة مرة أخرى.

وأشار باول إلى أن الفيدرالي يعقد اجتماعات دورية لتقييم اتجاهات الفائدة، مما دفع الدولار للارتفاع إلى أعلى مستوى له خلال أكثر من أسبوع. ومع ذلك، يعتقد المستثمرون أن وتيرة الخفض ستكون أسرع مما تقدره الفيدرالي، حيث يراهنون على انخفاض الفائدة قصيرة الأجل – التي تتراوح حاليًا بين 4.00% و4.25% – إلى أقل من 3% بحلول نهاية عام 2026.

أسواق الأسهم والتوترات الدولية

استغلت أسواق الأسهم الأمريكية حالة التفاؤل لتسجل مستويات قياسية، مما حدّ من سرعة ارتفاع الذهب خلال الجلسة الآسيوية. وعلى الجانب السياسي، يترقب المستثمرون حكم المحكمة العليا الأمريكية في 5 نوفمبر بشأن قانونية الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث رأت محكمة أدنى درجة أن ترامب تجاوز سلطاته، إلا أن الرسوم لا تزال سارية حتى صدور الحكم النهائي، مما يزيد من قلق الأسواق العالمية.

وفي السياق الجيوسياسي، اعترضت قوات الناتو ثلاث مقاتلات روسية من طراز “ميج-31” بعد دخولها المجال الجوي لإستونيا، مما دفع ترامب للإعلان عن استعداد بلاده للدفاع عن الاتحاد الأوروبي في حال تصعيد روسيا الأعمال العدائية، وهو ما يفاقم القلق العالمي ويعزز الذهب كملاذ آمن.

ترقب بيانات اقتصادية محورية

ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك:

  • تصريحات جيروم باول غدًا الثلاثاء في ولاية رود آيلاند.
  • مؤشرات مديري المشتريات العالمية الصادرة عن ستاندرد آند بورز.
  • بيانات السلع المعمرة وطلبات إعانة البطالة.
  • بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
  • مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم.

كما يُنتظر صدور تصريحات مكثفة من مسؤولي الفيدرالي بشأن توجهات السياسة النقدية القادمة، مما يجعل الذهب محور اهتمام رئيسي في الأسواق المالية العالمية خلال الأيام المقبلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *