«قفزات ملحوظة في أسعار الذهب العالمي خلال الأسبوع»

ارتفعت أسعار الذهب العالمية، محققة زيادة للأسبوع الخامس على التوالي، حيث يركز المستثمرون على المؤشرات الجديدة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أول خفض لمعدل الفائدة هذا العام.

سجل سعر أونصة الذهب العالمية ارتفاعًا بنسبة 1.2% خلال الأسبوع الماضي، محققًا أعلى مستوى تاريخي عند 3707 دولارات للأونصة، بعد افتتاح تداولات هذا الأسبوع عند 3644 دولارًا للأونصة وإغلاقه عند 3684 دولارًا للأونصة، وفقًا لتحليل جولد بيليون.

على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، حقق الذهب مستويات تاريخية جديدة، مما يواصل موجة الارتفاع لخمس أسابيع متتالية، حيث وصل سعره إلى 3707 دولارات للأونصة قبل أن يبدأ في تقليص مكاسبه قليلاً.

أسعار الذهب اليوم

خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، لكنه أبدى حذرًا من استمرارية التضخم، مما أثار تساؤلات حول وتيرة تخفيف السياسة النقدية المستقبلية. 

وأشار رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك جاهز لتخفيض الفائدة عندما يستلزم الأمر، بينما لا يشعر بضغط للتحرك بسرعة في خفض أسعار الفائدة. 

توقع أعضاء البنك الفيدرالي خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال هذا العام، وخفضًا واحدًا فقط في عام 2026، مما يعكس موقفهم الحذر. 

وأفاد رئيس الفيدرالي بأن الخفض جاء كجزء من إدارة المخاطر استجابةً لتراجع ظروف سوق العمل وزيادة مخاطر التوظيف، مؤكدًا أن القرارات ستتخذ بصفة فردية في كل اجتماع، مع عدم احتمال تيسير نقدي كبير في الوقت القريب. 

صرح نيل كاشكاري، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأن مخاطر سوق العمل تبرر خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع احتمال إجراء تخفيضات في الاجتماعين القادمين للبنك المركزي. 

نتيجة لذلك، شهدنا ارتفاعًا في الدولار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى ارتفاعات في أسعار سندات الخزانة، مما قلل من الطلب على الذهب، خاصة في ظل حالة التشبع في الشراء السائدة حاليًا. 

ومع ذلك، لا يزال الذهب قويًا ويشهد الآن توقفًا مؤقتًا بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، ولكن الاتجاه الصعودي لا زال مستمرًا مع إمكانية تحقيق ارتفاعات جديدة، حيث تتوقع بعض المؤسسات المالية العالمية أن يصل الذهب إلى 4000 دولار قبل نهاية العام. 

يقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يولد عائدًا، كما يميل المعدن الثمين إلى الأداء الجيد في أوقات عدم اليقين، حيث حقق مكاسب تقارب 40% حتى الآن هذا العام. 

وفقًا لتقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يغطي وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر، سجلت عقود شراء الذهب الآجلة زيادة بمقدار 1903 عقود مقارنة بالتقرير السابق، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 2767 عقدًا. 

تظهر بيانات التقرير المذكور عودة الطلب على شراء الذهب إلى الارتفاع مؤخرًا، وذلك بفضل زيادة التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.