ارتفاع متوقع في أسعار الذهب خلال عام 2025
الطلب المتزايد من البنوك المركزية يدعم سوق الذهب
تأثير التضخم والسياسات الاقتصادية على أسعار الذهب
النمو الإيجابي لسوق الذهب وفق تقارير دولية
تقرير: إسلام أبوخطوة
في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المضطربة التي يمر بها العالم، يتجه عدد كبير من المستثمرين نحو الذهب ليكون الملاذ الآمن الذي يحافظ على قيمتهم المالية، فذهب يعد وسيلة فعالة ضد التضخم والاضطرابات الجيوسياسية التي تزيد من عدم اليقين في الأسواق المالية، ومع توقعات بارتفاع الطلب العالمي خلال عام 2025، خاصة من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد، يتصدر الذهب كخيار استثماري جذاب ومستقر.
تلعب العوامل الاقتصادية المحلية، مثل تقلبات العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم، دورًا محوريًا في دفع أسعار الذهب للارتفاع، مما ينعكس بوضوح في الأسواق الناشئة مثل مصر، حيث يعكس هذا الاهتمام المتزايد تحولًا في توجهات المستثمرين الذين يبحثون عن أدوات تحمي رأس المال وتوفر حماية ضد المخاطر الاقتصادية المتزايدة، لذا تصبح أهمية متابعة تحركات أسعار الذهب والتطورات المرتبطة بها بارزة لفهم الفرص الاستثمارية المستقبلية بصورة أفضل.
أكد الخبير الاقتصادي جون لوكا، أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن أسعار الذهب ستشهد ارتفاعًا تدريجيًا طوال عام 2025.
نرشح لك : 14 مصنعًا تنتج 9 ملايين جهاز.. الهواتف المصرية تستعد لغزو الأسواق العالمية
صرح لوكا قائلًا: “أنا واثق من أن الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين سيدفع أسعار الذهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة، هذا التوقع مدعوم بشراء متوقع يبلغ 900 طن من الذهب من قبل البنوك المركزية في 2025، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في الصناديق المتداولة (ETFs) والطلب من الصين، وسط المخاوف من التضخم العالمي وعدم اليقين الاقتصادي الناتج عن السياسات التجارية الأمريكية.”
أضاف: “على الصعيد الدولي، يُظهر التقرير الصادر عن بنك جي بي مورغان أن الذهب ارتفع بنسبة 30% منذ بداية العام، متجاوزًا التوقعات السابقة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم بفضل الظروف الاقتصادية الحالية.”
كما أكد لوكا أن تقرير المجلس الذهبي العالمي يشير إلى نمو إيجابي متواضع للذهب في 2025، مع إمكانية ارتفاع أكبر إذا تجاوز الطلب من البنوك المركزية الحد الطويل الأجل البالغ 500 طن، مشيرًا إلى أن الذهب ارتفع بنسبة 26% في النصف الأول من العام.
أما على الصعيد المحلي في مصر، فقد صرح لوكا بأن أسعار الذهب ستشهد ارتفاعًا إضافيًا بنسبة 10% على الأقل خلال 2025، مدفوعًا بانخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار وارتفاع التضخم المحلي، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الاستيراد، موضحًا: “في السوق المصري، بلغ متوسط سعر الأونصة 157,868 جنيهًا مصريًا خلال العام، مع ذروة بلغت 175,063 جنيهًا في 8 سبتمبر، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع ليصل سعر الجرام من الذهب عيار 24 إلى أكثر من 5,900 جنيه بنهاية العام، خاصة مع التوترات الإقليمية التي تعزز الطلب كملاذ آمن.”
وأشار لوكا إلى أن “الطلب من البنوك المركزية سيظل قويًا عند 900 طن في 2025، مما يدعم الارتفاع إلى 3,675 دولارًا في الربع الرابع.”
اختتم لوكا تصريحه قائلاً: “أنصح المستثمرين بشراء الذهب في الانخفاضات المؤقتة، فهو ليس مجرد معدن، بل ضمانة للمستقبل في عالم غير مستقر.”