/84116/آي-صاغة–الذهب-يستقر-محليا-والأوقية-تحقق-12-مكاسب-أسبوعية-عالميا
02:50 م – السبت 20 سبتمبر 2025
استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع عطلة البورصات العالمية، جاء هذا الاستقرار بعد تحقيق الأوقية لمكاسب أسبوعية وصلت إلى 1.2%، نتيجة لعدة عوامل مهمة، أبرزها تراجع الدولار الأمريكي، وتلميحات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن استمرار السياسة النقدية التيسيرية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة عالميًا، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
أداء محلي مستقر وأسعار عالمية صاعدة
أفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، بأن السوق المحلية حققت استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب اليوم مقارنة بإغلاق الأمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4960 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، شهدت الأوقية ارتفاعًا قدره 42 دولارًا خلال الأسبوع، حيث وصلت إلى 3707 دولارات في 17 سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3685 دولارًا.
العيار | السعر (جنيه) |
---|---|
عيار 24 | 5669 |
عيار 21 | 4960 |
عيار 18 | 4251 |
عيار 14 | 3307 |
الجنيه الذهب | 39680 |
وذكر التقرير أن أسعار الذهب شهدت زيادة يوم الجمعة الماضية بمقدار 50 جنيهًا، حيث تم فتح التعاملات لجرام الذهب عيار 21 عند 4910 جنيهات، وانتهت عند 4960 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بمقدار 38 دولارًا، حيث بدأت التعاملات عند 3647 دولارًا وأنهت عند 3685 دولارًا.
أسبوع البنوك المركزية: مفترق طرق جديد للذهب
حفل الأسبوع بقرارات من البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة، ما أدى إلى تحركات متذبذبة لأسواق الذهب، ورغم ذلك، تمكن الذهب من تحقيق مكاسب جيدة، ليصبح في مفترق طرق جديد، إذ تراجع التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، وارتفعت المسؤولية على البيانات الاقتصادية.
في يوم الجمعة، سجل الذهب ارتفعًا نحو تحقيق مكاسبه الأسبوعية الخامسة على التوالي، وسط تقييم المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واستيعاب السوق لمسار السياسة النقدية المقبلة.
على الرغم من أن أسعار الذهب ارتفعت بما يقرب من 40% منذ بداية العام، مما يعتبره البعض زيادة مبالغ فيها، فإن التحليلات ترى أن السوق الصاعد لا يزال في مراحله الأولى، كما أن حالة عدم اليقين العالمية تدعم استمرار الطلب الاستثماري على الذهب، وتتوقع بعض التقديرات إمكانية بلوغ الأسعار مستوى 4000 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025 أو بداية 2026.
تصريحات وتحليلات: الذهب نحو 4000 دولار؟
أظهرت البيانات أن الذهب حقق مكاسب أسبوعية جديدة مستفيدًا من زخم قياسي دفع الأسعار إلى مستوى تاريخي عند 3707 دولارات للأوقية مباشرة بعد إعلان الفيدرالي خفض الفائدة يوم الأربعاء.
ومع ذلك، حذر البنك المركزي الأمريكي من استمرار ضغوط التضخم، مما أثار الشكوك حول وتيرة التيسير النقدي في المستقبل، وقال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن مخاطر سوق العمل تبرر الخفض الأخير، مشيرًا إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية في الاجتماعين القادمين.
دور البنوك المركزية وتراجع الثقة بالدولار
من المتوقع أن تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب في ظل تراجع الثقة في الدولار الأمريكي وارتفاع الدين الوطني الأمريكي، حيث يرى المحللون أن هذه المؤسسات ستواصل تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار، مع اعتبار الذهب بديلاً حقيقيًا وآمنًا.
مسار السياسة النقدية الأمريكية
حدد الفيدرالي مسارًا أقل حدة للسياسة النقدية مما كان متوقعًا، مع الإشارة إلى احتمال خفضين إضافيين هذا العام وواحد آخر في 2026، ومع ذلك، أبدى بعض المسؤولين مواقف أكثر ميولًا للتيسير، مثل ستيفن ميران، الذي عيّنه الرئيس ترامب حديثًا، وصوّت لصالح خفض بمقدار 50 نقطة أساس، معتبرًا أن الاقتصاد بحاجة إلى معدل فائدة قريب من المستوى المحايد.
على الجانب الآخر، أكد كاشكاري دعمه للخفض الأخير، لكنه أشار إلى أنه إذا ارتفع التضخم أكثر مع تحسن سوق العمل، فقد يتوقف الفيدرالي عن أي إجراءات تخفيف إضافية، بل وربما يضطر إلى رفع الفائدة مجددًا إذا كان ذلك ضرورياً.
توقعات الأسواق
تشير عقود السوق الآجلة إلى احتمال 91% لخفض إضافي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 29 أكتوبر المقبل، وبالتالي يكون الذهب قد ارتفع بأكثر من 40% منذ بداية العام، مسجلًا أقوى مكاسب سنوية منذ أواخر السبعينيات.
تحركات بعد القرار: قفزة تاريخية وتراجع لاحق
على الفور بعد إعلان قرار الفيدرالي، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 3707 دولارات، قبل أن تعود للتراجع بعد تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الذي اتخذ لهجة حذرة بشأن التيسير المستقبلي، مما دعم الدولار مؤقتًا وأدى إلى هبوط الذهب عند الإغلاق.
ووصف باول قرار الخفض بأنه “إجراء لإدارة المخاطر” استجابة لضعف سوق العمل، مؤكدًا أن المجلس سيتخذ قراراته اجتماعًا بعد آخر بناءً على البيانات الاقتصادية الواردة.
توقعات اقتصادية معدلة
أظهرت التوقعات الاقتصادية الجديدة للفيدرالي نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% في 2025، و1.8% في 2026، و1.9% في 2027، مع استقرار التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي عند 3.1% هذا العام، و2.6% في 2026، ليعود تدريجيًا إلى مستوى 2% المستهدف بحلول 2028.
تحولات التجارة العالمية: الذهب بين أمريكا وآسيا
كشفت بيانات الجمارك الأمريكية أن صادرات الذهب السويسري إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 99% في أغسطس بعد فرض رسوم جمركية، قبل أن يتراجع البيت الأبيض عن القرار في سبتمبر، وعليه، قفزت الصادرات إلى الصين أكثر من ثلاثة أضعاف لتسجل 35 طنًا في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2024، كما ارتفعت الصادرات إلى الهند.
جدول بيانات الأسبوع المقبل
ينتظر المستثمرون في الأسبوع المقبل بيانات اقتصادية هامة، تشمل مؤشرات مديري المشتريات العالمية الفورية من ستاندرد آند بورز، وبيانات السلع المعمرة، وطلبات إعانة البطالة، والناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم، ومن المتوقع أيضًا أن تشهد الأسواق تصريحات مكثفة من مسؤولي الفيدرالي لتوضيح مسار السياسة المقبلة.