«فرصة لا تعوض» انخفاض جديد في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل رقماً مذهلاً

شهدت أسعار الذهب في ختام تعاملات يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، انخفاضًا جديدًا في الأسعار على مختلف الأعيرة، مما أثار قلق واهتمام المتعاملين في السوق، سواء من المستثمرين أو المواطنين الذين يتابعون حركة المعدن النفيس كملاذ آمن للحفاظ على مدخراتهم.

حركة الأسعار في السوق المحلي

بدأت تعاملات اليوم بانخفاض ملحوظ في سعر الذهب عيار 24، الذي هبط إلى 5634 جنيهًا للبيع و5606 جنيهات للشراء، بتراجع قيمته 17 جنيهًا عن آخر إغلاق، ويُعرف هذا العيار بأنه الأعلى نقاءً، وغالبًا ما يُقبل عليه المستثمرون، مما يجعل أي تحركات في سعره مؤثرة على باقي الأعيرة.

كما تراجع الذهب عيار 22 ليسجل 5165 جنيهًا للبيع و5139 جنيهًا للشراء، بفارق 15 جنيهًا عن تعاملات الأمس، مواصلًا اتجاه الهبوط الذي يسيطر على السوق منذ مطلع الأسبوع الجاري.

سعر جرام الذهب عيار 21 يتصدر المشهد

الانخفاض الأكبر كان من نصيب عيار 21، الأكثر تداولًا بين المصريين، لكونه العيار الرئيسي في المشغولات الذهبية، فقد هبط السعر من 4970 جنيهًا إلى 4930 جنيهًا للبيع، بينما بلغ سعر الشراء 4905 جنيهات فقط، وبذلك فقد هذا العيار 40 جنيهًا دفعة واحدة في غضون ساعات، وهو تراجع حاد مقارنة بباقي الأعيرة.

تراجع متواصل لعيار 18 و14

من جانبه، سجل عيار 18 انخفاضًا جديدًا، ليصل إلى 4226 جنيهًا للبيع و4204 جنيهات للشراء، بينما تراجع عيار 14 إلى 3287 جنيهًا للبيع و3270 جنيهًا للشراء، ورغم أن هذه الأعيرة الأقل تداولًا في مصر مقارنة بعياري 21 و18، إلا أن هبوطها يبرز طبيعة الانخفاض الجماعي الذي يشهده السوق.

الأونصة تتأثر عالميًا

انعكست الضغوط العالمية على سعر الأونصة في السوق المحلي، حيث هبطت قيمتها إلى 175246 جنيهًا للبيع و174357 جنيهًا للشراء، أي أقل بنحو 534 جنيهًا عن تحديث الأمس، ويأتي ذلك في وقت تراجع فيه سعر الأونصة عالميًا إلى حدود 3665.9 دولارًا للبيع، ما يوضح أن الضغوط ليست محلية فقط بل متأثرة أيضًا باتجاهات السوق العالمي.

خسائر كبيرة للجنيه الذهب

شهد الجنيه الذهب، الذي يعادل وزنه 8 جرامات من عيار 21، بدوره خسارة كبيرة اليوم، إذ تراجع من 39,760 جنيهًا إلى 39,440 جنيهًا للبيع و39,240 جنيهًا للشراء، وبذلك يكون قد فقد نحو 320 جنيهًا مرة واحدة، وهو مؤشر على أن موجة الهبوط لا تقتصر على الأعيرة بل تشمل أيضًا وحدات الذهب الأكبر حجمًا التي تُستخدم في الادخار.

عوامل تؤثر على السوق

بحسب تجار سوق الذهب، فإن التراجع الحالي يعود إلى عدة أسباب متداخلة، أبرزها:

  • الضغوط العالمية: حيث تشهد الأسواق العالمية تذبذبًا في أسعار المعدن الأصفر مع تقلب أسعار الدولار والعوائد على السندات.
  • العرض والطلب محليًا: مع انخفاض القوة الشرائية، يتراجع الإقبال على شراء الذهب كمصوغات، وهو ما ينعكس على الأسعار.
  • المضاربة والاستثمار: يعتمد الكثير من المتعاملين على الذهب كأداة للتحوط، وبالتالي أي تحرك عالمي أو محلي سريع ينعكس فورًا على السوق المصري.

دلالات التراجع

يرى تجار السوق أن هبوط عيار 21 بنحو 40 جنيهًا خلال ساعات قليلة يؤكد أن السوق يشهد تذبذبًا متسارعًا، مما يجعل المتعاملين في حالة ترقب دائم، كما أن خسارة الجنيه الذهب 320 جنيهًا تعد إشارة قوية على أن موجة التراجع الحالية قد تستمر ما لم يحدث تحسن في الأسواق العالمية أو استقرار في أسعار الدولار.

توقعات المرحلة المقبلة

يتوقع المتخصصون في شئون الذهب أن يظل الذهب في مصر متأثرًا بشكل أساسي بالعوامل الخارجية، خاصة حركة الدولار عالميًا وتوجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وفي حال استمر الضغط على المعدن الأصفر عالميًا، فمن المرجح أن تشهد الأسعار في مصر المزيد من التراجع خلال الأيام المقبلة.

وفي المقابل، ينصح التجار المواطنين الراغبين في شراء الذهب بغرض الادخار بمتابعة حركة الأسعار عن كثب قبل اتخاذ أي قرار، بينما على المقبلين على الزواج استغلال فترة الانخفاض الحالية لشراء احتياجاتهم من المشغولات الذهبية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *