06:03 م
الخميس 18 سبتمبر 2025
كتبت- آية محمد:
استمرت أسعار الذهب في تراجعها اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار، عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعًا بشكل عام.
سجلت أونصة الذهب العالمية انخفاضًا بنسبة 0.4%، حيث بلغت أدنى مستوياتها عند 3634 دولارًا، بعدما بدأت التداولات اليوم عند 3659 دولارًا، لتصل حاليًا إلى 3646 دولارًا للأونصة.
تشهد أسعار الذهب انخفاضًا لليوم الثاني على التوالي، بعد أن حققت مستوى تاريخي جديد يوم أمس عند 3707 دولار للأونصة، حيث زادت ضغوط البيع عند هذا المستوى، مما أدى إلى تراجع المعدن الثمين بعد فترة من التشبع في الشراء، مع توقعات تشير إلى إمكانية العودة إلى مستوى 3600 دولار للأونصة.
قام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، مُوافقًا توقعات الأسواق خلال اجتماعه الأخير، وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من عام، مما ساعد الذهب على الوصول إلى مستويات تاريخية جديدة، قبل أن تؤدي تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، إلى تراجع سعر الذهب، وفقًا لتحليل جولد بيليون.
صرح باول بأن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة بقوة عند الحاجة، ولكنه لا يشعر بضرورة التحرك سريعًا بشأن هذا الأمر.
توقع أعضاء البنك الفيدرالي خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام، وتخفيضًا واحدًا فقط في عام 2026، مما يعكس موقفهم الحذر.
وأوضح رئيس البنك الفيدرالي أن قرار الخفض جاء بهدف إدارة المخاطر، استجابةً لتراجع ظروف سوق العمل وارتفاع مخاطر التوظيف.
وأكد باول أن القرارات ستُتخذ بناءً على كل اجتماع على حدة، مما يشير إلى أنه من غير المرجح حدوث تيسير نقدي حاد.
نتيجة لذلك، شهدنا ارتفاعًا في قيمة الدولار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، كما ارتفعت أسعار سندات الخزانة، مما قلل الطلب على الذهب، خاصةً وسط حالة التشبع الشرائي التي تسيطر عليه مؤخرًا.
يتوقع المتداولون الآن احتمالية بنسبة 90% لخفض آخر في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، مقارنةً باحتمالية 74.3% في اليوم السابق.
صرح جيروم باول أن تسعير الأسواق لتوقعات خفض الفائدة هو أمر خارج نطاق اهتمام البنك الفيدرالي ولا يتدخل فيه، مما أدى إلى فقدان توقعات الأسواق لأهميتها لدى المستثمرين، وهذا أثر سلبًا على سعر الذهب.
على الجانب الآخر، أعلن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق استثمار مدعوم بالذهب عالميًا، أن حيازاته انخفضت بنسبة 0.44% إلى 975.66 طنًا، بعد أن كانت 979.95 طنًا يوم الثلاثاء.
أسعار الذهب محليًا
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاعًا طفيفًا مع بداية تداولات اليوم، بعد أن سجل انخفاضًا لليومين المتتالين، حيث يتأثر بتراجع سعر الذهب العالمي، الذي يُعتبر مصدر التسعير الأساسي الآن، وذلك في ظل استقرار حركة سعر الصرف محليًا.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الخميس عند 4930 جنيهًا للجرام، ثم تداول حاليًا عند نفس المستوى، وذلك بعد أن تراجع أمس بمقدار 15 جنيهًا ليغلق عند 4920 جنيهًا للجرام، بعد أن بدأ الجلسة عند 4935 جنيهًا للجرام.
يأتي ذلك بعد تراجع الذهب المحلي منذ تسجيله قمة سعرية هذا الأسبوع عند 4970 جنيهًا للجرام، ليبدأ في التراجع بعد ذلك بالتزامن مع حركة الانخفاض التصحيحي في سعر الذهب العالمي وعمليات البيع لجني الأرباح.
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية يشهد استقرارًا، وهذا الأمر يعزز تأثير حركة الذهب العالمي على تسعير الذهب المحلي.
إذا استمر انخفاض سعر الذهب، فقد يصل إلى المستوى 4900 جنيه للجرام، وهو ما قد يوقف هذا الهبوط ويحد من حدة الانخفاض، بسبب القاعدة السعرية التي سجلها الذهب حول هذا المستوى.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي بعد تسجيله مستوى تاريخي جديد أمس، وذلك في ظل التصحيح السلبي نتيجة تشبعه بالشراء خلال الفترة الماضية، وقد ساهمت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي أمس بعدم تسارع البنك في خفض الفائدة في هذا التراجع.
ارتفع الذهب المحلي بشكل طفيف مع بداية تداولات اليوم، بعد انخفاض سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ظل اعتماد حركة الذهب المحلي على سعر الذهب العالمي مع استقرار حركة سعر الصرف محليًا.
تراجع سعر الذهب العالمي اليوم إلى المستوى 3634 دولار للأونصة، قبل أن يعود إلى التداول فوق منطقة الدعم 3640 – 3650 دولار للأونصة، والتي إذا تم كسرها فقد يعيد السعر إلى المستوى 3600 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي
منذ أن سجل سعر الذهب المحلي عيار 21 أعلى مستوى له خلال هذا الأسبوع عند 4970 جنيهًا للجرام، بدأ في التراجع بفعل عمليات جني الأرباح، والتصحيح السلبي المؤقت، والآن يقترب من المستوى 4900 جنيه للجرام، والذي قد يوقف حركة الهبوط ويدعم السعر بعض الشيء.