كشف الصحفي بسيم جناني عن “صفقة مشبوهة” بالمليارات، تم نهبها من صندوق دعم كهرباء الحديدة، الذي يُدار من قبل المليشيات الحوثية، حيث ذهبت هذه الأموال لأفراد في القطاع الخاص وسماسرة يعملون في مؤسسة الكهرباء بصنعاء والحديدة.
تفاصيل الصفقة والمستثمر
وأشار جناني إلى أن مسؤولية المشروع كُلِّفت لأحد المستثمرين، المعروف باسم “الراعبي”، بغرض إعادة تشغيل كهرباء الحديدة، لكن المشروع باء بالفشل في توصيل الطاقة إلى الشبكة الحكومية، لعدم وجود مولدات متزامنة، وبدلاً من شراء المولدات، تم الاتفاق على شراء أربع حاويات ليثيوم، تقدر قيمتها بمليارات الريالات، لإنتاج 12 ميجاواط، وهو ما يمثل ثلث احتياجات المدينة فقط.
نتائج المشروع
بعد تشغيل الحاويات، اتضح فشل المشروع، حيث لم تنتج سوى 4 ميجاواط مقارنة بالـ12 ميجاواط المطلوبة.
الاستغلال والنهب
وفقًا لجنانى، كان يمكن حل المشكلة بطرق أكثر بساطة، لكن الوضع استُغل لفتح مجال للنهب، حيث يسيطر هذا المستثمر على وزارة الكهرباء في حكومة المليشيات الحوثية، ويتقاسم المليارات مع سماسرة.
معاناة سكان الحديدة
وأكد جناني أن معاناة سكان الحديدة ستستمر طالما أن الحلول “الترقيعية” متواصلة، ما يمنح الفرصة للسماسرة والهوامير لتحقيق مكاسب على حساب المواطنين.