«أسعار الذهب تتحدى التوقعات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، وخبراء يقدمون تفسيرات مفصلة»

02:27 م

الخميس 18 سبتمبر 2025

كتبت- آية محمد:

شهد سعر الذهب العالمي تذبذبًا ملحوظًا بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، البنك المركزي الأمريكي، بخفض سعر الفائدة على الدولار بمقدار 0.25% يوم أمس.

بدأت أسعار الذهب بالتراجع في بداية التعاملات، حيث انخفضت بنسبة 0.17% لتسجل نحو 3653 دولارًا للأونصة، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج، لكن الذهب عاود الارتفاع بشكل طفيف في منتصف التعاملات، مرتفعًا بنسبة 0.26% ليصل سعر الأونصة إلى 3669 دولارًا، حسب آخر تحديث لوكالة بلومبرج.

في السوق المحلي، انخفض سعر الذهب في بداية تعاملات اليوم بنحو 37 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4903 جنيهات، ومن ثم عاود الارتفاع ليصل إلى 4940 جنيهًا، بنفس قيمة التراجع.

هذا التراجع جاء مخالفًا لتوقعات الخبراء التي تشير إلى أن قرار خفض الفائدة سيدعم أسعار الذهب بقوة، فما السبب وراء ذلك؟

أسباب مخالفة التوقعات

أوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن عدم انعكاس قرار الفيدرالي بخفض الفائدة على زيادة أسعار الذهب يعود إلى أن الأسواق كانت تتوقع خفضًا أكبر بمقدار 0.50% على الأقل بعد التلميحات المتكررة من المسؤولين الأمريكيين خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى صعود الأسعار عالميًا قبل صدور القرار، وبالتالي لم يكن تأثير الخفض الفعلي البالغ 0.25% كافيًا لإحداث تأثير إضافي.

وأضاف منيب أن الأسعار قد تستقر عند المستويات الحالية التي تشكلت قبل القرار، مع إمكانية حدوث تراجع محدود إذا استمرت عمليات البيع والعرض عالميًا للاستفادة من المكاسب بسبب ارتفاع الأسعار إلى هذا الحد غير المسبوق.

وأكد منيب أيضًا أن أسواق الذهب المحلية مرتبطة بالسوق العالمي، حيث تتأثر الأسعار بالزيادات أو النقصانات وفق حركة البورصة العالمية للذهب.

وفي السياق، قال ناجي فرج، خبير صناعة الذهب والمجوهرات، إن التراجع الطفيف للذهب عالميًا كان نتيجة الاكتفاء بخفض محدود للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحث على خفض أكبر قد يصل إلى 100 نقطة أو أكثر، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض مؤقت، حيث من المتوقع أن يعاود الذهب الارتفاع ويتجاوز حاجز 3700 دولار للأونصة.

وأوضح نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن هذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها الفيدرالي الفائدة، مما أحدث حالة من القلق لدى المستثمرين الذين اتجهوا للتريث قبل اتخاذ قراراتهم، مما سبب هزة مؤقتة بالسوق.

وأكد أن المستثمرين عادة ما يعودون بسرعة لشراء الذهب كملاذ آمن للتحوط، مما يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.

ختامًا، أضاف نجيب أن السوق المحلي مفتوح على الخارج ويتأثر بصورة مباشرة بأي ارتفاع أو انخفاض في الأسعار العالمية، لذا تتحرك الأسعار في سوق الذهب المصري وفقًا لتحركات الأسعار في البورصة العالمية.

اقرأ أيضًا: