لطالما أهتمت شركة آبل بكاميرات هواتف iPhone، خاصة في الطرازات Pro التي تستهدف عشاق التصوير المحترفين، ومع مرور الوقت، تمتد هذه الترقيات تدريجياً إلى الطرازات الأساسية أيضاً، ومع ذلك، ظلت الكاميرا الأمامية لسنوات طويلة الحلقة الأضعف في هذا التطور.
تشير الحقائق إلى أن آخر تحديث جوهري لكاميرا السيلفي كان في عام 2019 عند إطلاق هاتف iPhone 11، أي قبل ست سنوات كاملة، ومنذ ذلك الحين، استمر المستخدمون في استخدام نفس الكاميرا بدقة 12 ميجابكسل، مع تحسينات طفيفة لا تكاد تُذكر.
قفزة نوعية في iPhone 17
مع إطلاق سلسلة iPhone 17 هذا العام، اختارت آبل كسر هذا الجمود من خلال تقديم كاميرا أمامية جديدة بدقة 18 ميجابكسل، وتعتبر هذه الخطوة من أبرز التغييرات التي تؤثر على تجربة المستخدم اليومية، ورغم أن الشركة أعلنت أيضاً عن زيادة دقة الكاميرا فائقة الاتساع في الطرازات الأساسية إلى 48 ميجابكسل، إلا أن الترقية الأكثر أهمية للكثيرين تبقى كاميرا السيلفي.
لماذا السيلفي أهم من الكاميرا فائقة الاتساع؟
قد تبدو الأرقام مثيرة عند الانتقال من 12 ميجابكسل إلى 48 ميجابكسل في الكاميرا فائقة الاتساع، لكن هذه الكاميرا لا تمثل الخيار الأساسي للمستخدمين في حياتهم اليومية، فهي تستخدم غالباً في مواقف محدودة، مثل التقاط مشهد واسع أو صورة في مكان ضيق، بينما يواجه معظم المستخدمين مشكلات مثل تشويه الحواف أو ضعف الأداء في الإضاءة المنخفضة، حتى ميزة تصوير الماكرو التي تعززها الكاميرا الجديدة لا تُستخدم إلا من قِبل فئة معينة من الهواة.
على الجانب الآخر، تمثل الكاميرا الأمامية ركيزة أساسية للتفاعل اليومي، سواء في التقاط صور السيلفي، أو مكالمات الفيديو، أو حتى تسجيل المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي، فإن رفع دقتها وتحسين قدراتها ينعكس بشكل مباشر على تجربة شريحة واسعة من المستخدمين.
من الواضح أن تحديث كاميرا السيلفي في iPhone 17 ليس مجرد ترقية تقنية، بل هو استجابة مباشرة لاحتياجات المستخدمين اليومية، وبينما ستظل الكاميرا فائقة الاتساع خياراً إضافياً للمناسبات الخاصة، فإن الكاميرا الأمامية الجديدة تضمن تجربة تصوير أكثر وضوحاً وواقعية، مما يجعلها التحديث الأهم في هذا الجيل.