«الحماس يسيطر في نقل رهائن إلى مناطق مكشوفة مع اقتراب العملية البرية في غزة»

تشهد الساحة الفلسطينية تصعيدًا غير مسبوق، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية واسعة في مدينة غزة، وكشفت تقارير إعلامية أن حركة حماس قامت بنقل عدد من الرهائن إلى أماكن مبعثرة بين المنازل والخيام في مختلف أنحاء القطاع، في خطوة يُعتقد أنها تهدف لإعاقة تحركات القوات الإسرائيلية وتعقيد خططها الميدانية، وتتزامن هذه التطورات مع إكمال الجيش الإسرائيلي استعداداته للاحتلال، وسط مخاوف متزايدة بشأن مصير المختطفين.

رهائن في مواجهة الخطر المباشر

وفقًا لما ذكرته عائلات بعض المختطفين، اتخذت حماس قرارًا بإبقاء عدد من الرهائن في أماكن مكشوفة في مدينة غزة، مما أثار صدمة كبيرة لدى ذويهم، إحدى الأمهات صرّحت بأن ابنها محتجز علنًا في غزة، ووصف الوضع بأنه “الحضيض”، مشيرة إلى أن العائلات تعاني من اختناق نفسي نتيجة غياب أي ضمانات فعلية لسلامة أبنائهم.

استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة

تزامنًا مع هذه الأحداث، أفادت مصادر عبرية بأن الجيش الإسرائيلي أنهى كافة تجهيزاته لبدء المناورة البرية داخل مدينة غزة، حيث تم إبلاغ عائلات المختطفين بأن العملية ستأخذ في الاعتبار سلامة أبنائهم قدر الإمكان، ومع ذلك، اعترفت مصادر عسكرية بأن طبيعة المعارك داخل المدن تعرض حياة الرهائن لخطر مباشر، مما يزيد من تعقيد الوضع على الأصعدة الإنسانية والعسكرية.

تحديات أمام حسم المعركة

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بعث برسالة واضحة إلى القيادة السياسية، مؤكدًا أن السيطرة العسكرية على غزة لا تعني بالضرورة هزيمة حركة حماس عسكريًا أو سياسيًا، وأوضح أن أهداف الحرب التي حددتها الحكومة ستظل محل تحدٍ، حتى في حال نجاح العملية البرية، ويعكس هذا التصريح إدراكًا إسرائيليًا بأن المعركة المقبلة لن تُحسم فقط عبر القوة العسكرية، بل ستحتاج إلى معالجة سياسية وأمنية طويلة الأمد.

يزداد الوضع في غزة تعقيدًا مع تحرك حماس لنقل الرهائن إلى أماكن مكشوفة، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لعملية تُعتبر الأكثر حساسية منذ بداية النزاع، بينما تتشابك الاعتبارات الإنسانية مع الأهداف العسكرية، تظل حياة الرهائن في خطر، وسط غياب أي أفق لحل قريب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *