37 دقيقة ago
في بيان له، أفاد رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني خلال القمة العربية والإسلامية الطارئة المنعقدة في قطر، كان لحظة حاسمة لإعادة توجيه جهود العمل العربي المشترك نحو معادلة ردع فعال، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة، التي لم تعد مقتصرة على فلسطين فحسب، بل تشمل أيضًا استقرار جميع دول المنطقة. وأوضح الصفدي أن كلمة جلالة الملك، بكلماتها الدقيقة والمباشرة، تعبر عن استراتيجية واضحة تستند إلى فكرة أن الأمن العربي متكامل، وأن أي اعتداء على دولة عربية، مثل التهديد الإسرائيلي لأمن دولة قطر الشقيقة، يُعتبر هجومًا مباشرًا على المنظومة العربية ككل. وأضاف الصفدي أن الموقف الملكي يظهر الالتزام العميق للأردن تجاه قضايا الأمة، ويعيد تأكيد موقع الأردن في المقدمة كداعم للعدالة والاستقرار في الساحة العربية. كما أشار إلى أن مجلس النواب الأردني يشعر بالفخر بمضامين الخطاب الملكي، ويراه دعوة واضحة للتحول من مجرد التنديد إلى الفعل، مما يجعل التنسيق العربي ضرورة استراتيجية تفرضها طبيعة المرحلة الحالية وتحدياتها المتزايدة. وتطرق الصفدي إلى دعوة جلالة الملك بأن يكون الرد العربي “واضحًا، حاسمًا، ورادعًا”، لتكون قاعدة للعمل المشترك التي لا تقبل التأجيل أو التردد. وأكد المجلس في بيانه على أن استمرار السياسات العدوانية للاحتلال، في ظل صمت دولي مريب، يستوجب مراجعة أدوات العمل العربي والإسلامي، ودعا لبناء موقف موحد يعتمد على قرارات قابلة للتنفيذ، قادرة على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية التي تتجاهل الأعراف الدولية. وفي ختام البيان، دعا الصفدي إلى توحيد الصفوف العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، والعمل على صياغة موقف سياسي جماعي يرتقي إلى مستوى التحديات، ويضمن كرامة الأمة، وسيادتها، ووحدتها.